"الدنيا أم" عرض مسرحي يروي واقع أمهات غزة

21 مارس 2015
مشهد من العرض (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

اختصر مجموعة من الفنانين الفلسطينيين واقع الأم الفلسطينية عبر مسرحية كوميدية؛ حضرها عدد من الفنانين والمهتمين بالمجال الفني، في محاولة للتعبير عن دور الأم الكبير في المجتمع الفلسطيني عبر طريقة غير تقليدية.

أحداث المسرحية التي عرضت في مدينة غزة، تناولت اختلاف الأخوة والتمييز الحاصل من الأهل تجاه الأبناء، ما ساعد في بروز نوع من التعصب والظلم تجاه الأم، وكذا الأخت التي تم منعها من استكمال دراستها، فجاءت الأم لتجمع كل الأطراف، ونجحت في حل الأزمة عبر تقريب وجهات النظر.

الهدف من وراء المسرحية الكوميدية وصل إلى الحضور الذين أبدوا إعجابهم بالنص والأداء، على الرغم من الإمكانات البسيطة التي رافقت تقديم العمل، خصوصاً في ظل التهميش الكبير الذي يحياه الفن الفلسطيني نتيجة الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع المحاصر.

وعبأت المشاعر الدافئة مكان عرض مسرحية "الدنيا أم"، في مقر مؤسسة "دوحة الإبداع"، والتي قدمها فريق مركز شباب فلسطين التطوعي، وتعتبر باكورة أعمال الفريق الفنية التي يأمل تطوير أعماله في الفترة القادمة لتشمل مختلف الموضوعات التي تهم الجميع.

وتقول كاتبة المسرحية، لينا بليحة لـ"العربي الجديد"، إنّ العمل عرض بالتزامن مع يوم عيد الأم، وأن العرض حاول إيصال الدور المهم الذي تلعبه الأم في الحياة اليومية، كحاضنة أساسية للجميع.

وتشير بليحة إلى أنّ سيناريو المسرحية، هو أول عمل لها بعد كتابة "سكتش" مسرحي تحدث عن العمل التطوعي، مشيرةً إلى رغبتها في مواصلة الكتابة في عدة مجالات، والتركيز على الكتابة المسرحية لأهميتها في إيصال الرسالة.

من جهته، قال المتحدث باسم مركز شباب فلسطين التطوعي، رفيق أبو عرقوب، لـ"العربي الجديد"، إنّ المسرحية تعتبر محاولة شبابية لإظهار دور الأم في الأسرة، إضافة إلى أنها أحد أهم المدافعين عن حقوق أبنائها.

ويضيف أبو عرقوب: "حاول الشباب رسم الابتسامة على وجه الحضور وإيصال رسالة من خلال عملهم التطوعي"، لافتاً الى أن المركز سيقف إلى جانب الشباب في مختلف التخصصات، ويقدم لهم الخدمات المناسبة حتى يمكنهم من الوصول الى مراحل العمل المستقبلية".

أما مخرج العرض، المخرج جواد حرودة، فقال لـ"العربي الجديد"، إنّ الشباب المشاركين في المسرحية استجابوا للتدريبات التي تلقوها من أجل إخراج العمل بصورة جيدة، مشيراً إلى أنّ الواقع المسرحي الفلسطيني سيء جداً بسبب غياب الاهتمام والدعم ورأس المال الوطني الداعم للفن، موضحاً أنه عندما يتوفر دعم من بعض المؤسسات الأجنبية، تشترط أن يتناسب النص مع سياستها ورؤيتها.





المساهمون