ذكرت مواقع إسرائيلية مختلفة، أن المئات من اليهود الأورثوذكس الأصوليين "الحريديم"، رشقوا اليوم الثلاثاء، موكباً لوزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عند وصوله لزيارة تعزية في حي "مئاه شعاريم" في القدس المحتلة، الذي يسكنه يهود أصوليون، لا يعترفون بالصهيونية ويرفضون الخدمة في جيش الاحتلال.
وذكر موقع "معاريف" أن طاقم حراسة موكب ليبرمان، اضطر إلى استدعاء الشرطة التي وصلت بقوات كبيرة، وقامت بإخراج ليبرمان من المكان. وقام عناصر الشرطة بتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في المكان وأخذوا يرددون هتافات مناهضة للجيش، كما قاموا بقذف رجال الشرطة بالحجارة والأغراض المختلفة، مما أدى إلى إصابة طفلة في الثامنة من عمرها كانت في المكان.
إلى ذلك هاجم المئات من "الحريديم" من أنصار جماعة "السيكريكم" المتزمتة، عددا من عناصر الشرطة الإسرائيلية لدى وصولهم إلى مقر الجماعة، لإجراء تفتيش وبحث عن سجلات بأنصار الجماعة.
وتشهد القدس من حين لآخر هجمات وأعمال عنف يشنها أنصار الجماعات الحريدية المختلفة، على من يتطوع من الحريديم للخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي. واضطرت هذه الاعتداءات قادة أحزاب الحريديم إلى الخروج عن صمتهم، مؤخرا والتحذير من التعرض للجنود من بين الحريديم، واعتبار ذلك غير جائز وفق أحكام التوراة.
وترفض قطاعات واسعة من الحريديم في إسرائيل الخدمة في الجيش الإسرائيلي، وخاصة في ظل عمليات الدمج والخدمة المختلطة لمجندين ومجندات، باعتبار أن ذلك يغري الحريديم ويخرجهم عن تعاليم التوراة ويدفعهم نحو الفاحشة.