وأوضح شهاب، خلال كلمته على هامش وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين والمضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، والتي دعت لها مؤسسة مهجة القدس، اليوم الأحد، أمام معبر بيت حانون ــ إيرز، شمال غزة، أن الذي يُمارس بحق الأسرى ليس فيه مجال لأن يكون ميدان التلاعب بحياتهم.
وأضاف أن الأسيرين أبو فارة وشديد يدخلان يومهما الـ66 على التوالي من معركة الإضراب عن الطعام، في مواجهة سياسات المحتل الظالمة، منها الاعتقال الإداري والذي تنتهجه مخابرات وسلطات الاحتلال في محاولة لكسر صمود الشعب الفلسطيني.
وبيّن شهاب أنه "إذا ما أراد الاحتلال التلاعب بحياة المعتقلين الإداريين وجميع الأسرى الفلسطينيين، فإنه ليس ميدان التلاعب ولا مجال لذلك"، محذراً محاكم الاحتلال والتي "تتواطأ لقتل الأسرى وإعدامهم على أسرة الموت ومستشفيات الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار إلى أن الفلسطينيين لن يتركوا أسراهم فريسة للتواطؤ ولآلة القتل المنهجية والإعدام البطيء، التي تقوم بها محاكم الاحتلال ومصلحة السجون الإسرائيلية، محملاً إياهما كامل المسؤولية عن حياة الأسرى الفلسطينيين وفي مقدمتهم حياة الأسيرين أبو فارة وشديد.
وطالب شهاب الاحتلال الإسرائيلي "بالإفراج الفوري والاستجابة لمطالب المعتقلين الإداريين، وإلا فإنه سيتحمل كامل المسؤولية عما سيترتب على هذه السياسة العنصرية والإجرامية بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال".
وأشار خلال كلمته إلى "أن الفلسطيني لن يُكسر أو يُهزم حتى لو اختلفت موازين القوى لصالح الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن سلاح الإرادة والصمود الذي يتسلح به الأسرى الأبطال لن يكسرهم، وأنها ستتحول إلى ميزان قوى في وجه جبروت الاحتلال والظلم والظالمين أجمعين".
وقال شهاب إن "المحكمة الصهيونية تماطل في استصدار قرار بالإفراج عن المعتقلين الإداريين أبو فارة وشديد ونقلهما إلى المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية، وهذه سياسة إجرامية وتواطؤ يستوجب موقفًا من كل المؤسسات القانونية والقضائية والحقوقية التي ما تزال تمارس صمتها".
ودان القيادي في الجهاد صمت المؤسسات القانونية والحقوقية إزاء هذه الجريمة، التي تشارك فيها النيابة العسكرية الصهيونية إضافة إلى محكمة العدل الإسرائيلية، مؤكداً أن الإضراب عن الطعام هو حق مشروع يجب استثماره في فضح الاحتلال وجرائمه وتواطؤ مؤسساته الحقوقية والقضائية في ذبح الأسرى الفلسطينيين.