"البنتاغون": روسيا تعد لأكبر تواجد عسكري لها بالشرق الأوسط

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
15 سبتمبر 2015
99202E3C-00B2-4003-8D8B-70A89E89FDA8
+ الخط -
كشفت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" عن أن روسيا تعد لبناء قاعدة جوية في سورية. وهو ما اعتبره المسؤولون ‏الأميركيون، أمس الاثنين، تصعيداً نوعياً قد يمنح موسكو موطئ قدم عسكرية في الشرق الأوسط عقوداً عدة مقبلة.‏ وكانت تقارير إعلامية سابقة أشارت إلى أن موسكو أرسلت معدات عسكرية وخبراء عسكريين إلى سورية، من بينها دبابات حديثة الصنع إلى قاعدة عسكرية أنشئت قرب اللاذقية.


صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلت تصريحات مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)أ شاروا فيها إلى أن الأسلحة والمعدات ‏الروسية التي وصلت سورية، تشير إلى أن الكرملين يسعى إلى جعل القاعدة الجوية الواقعة جنوب اللاذقية (غرب سورية) نقطة ‏رئيسة لتزويد نظام بشار الأسد بالمعدات العسكرية.

كما بيّنوا إمكانية استخدام القاعدة، كمنطقة لإطلاق الضربات الجوية لدعم ‏قوات الأسد.‏

وذكرت "نيويورك تايمز" أنّ الخبراء العسكريين الأميركيين المختصين في تحليل صور الأقمار الصناعية، تحدثوا عن وضع ‏روسيا نحو سبع دبابات و15 مدفعاً، و35 عربة مصفحة و200 جندي من سلاح البحرية، فضلاً عن إقامة معسكر لاستقبال 1500 ‏شخص داخل القاعدة العسكرية، التي لا تبعد كثيراً عن قرية عائلة الأسد.

ولفت مقال الصحيفة إلى أن المزيد من المعدات ‏والتعزيزات العسكرية في طريقها نحو القاعدة، فيما تبدو روسيا تبذل جهداً على ما يبدو لتعزيز نفوذها في سورية.‏

في المقابل، ذكر مقال الصحيفة، أن الروس لم يرسلوا مقاتلات جوية إلى القاعدة، وأن الكرملين لم يفصح عن نواياه ‏في هذا الصدد، غير أن كاتب المقال اعتبر أن التعزيزات الروسية الجديدة لنظام بشار الأسد، تزيد من درجة الاحتقان بين موسكو ‏وواشنطن.‏

وبيّنت الصحيفة أن جهود الولايات المتحدة الأميركية لوقف تدفق المعدات والتجهيزات العسكرية باءت بالفشل، وأن ما ‏لا يقل عن 15 ناقلة جوية روسية مرت خلال الأسبوع الماضي فوق الأجواء الجوية العراقية والإيرانية لنقل المعدات والخبراء ‏إلى قاعدة اللاذقية، وفق مسؤولين عسكريين أميركيين تحدثوا للصحيفة.‏

المقال أبرز، أيضاً، أن العراق رفضت إغلاق أجوائها الجوية في وجه الطيران الروسي، ورفضت الاستجابة لطلب الولايات المتحدة ‏الأميركية، على الرغم من أنّ الدبلوماسيين الأميركيين عبّروا عن مخاوفهم بخصوص الرحلات الجوية الروسية، في اجتماعات لهم مع ‏الحكومة العراقية بداية الشهر الحالي.‏

إلى ذلك، أوضح المقال أن رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، يحاول الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة ‏الأميركية وإيران وروسيا، في الآن نفسه، مشيراً إلى أنه بينما وصل نحو 3500 خبير أميركي للبلاد لمساعدة العراقيين في حربهم ‏ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، توصل العراق بدعم عسكري لخوض المعركة نفسها من إيران، التي تدعم بشار ‏الأسد، مثلها مثل روسيا التي اشترت العراق الأسلحة منها.‏

وبخصوص دوافع روسيا التي تكمن وراء إرسال التعزيزات العسكرية لسورية، أبرزت "نيويوك تايمز" أن ذلك يخدم مصالح الكرملين على مستويات عدة، فذلك قد يمكن من تعزيز نظام بشار الأسد، الذي دعمته روسيا، منذ وقت طويل، لكنه عانى من التقهقر طيلة الأشهر ‏الأخيرة.‏

كما أضاف المقال، أن تلك التعزيزات قد تساهم في دعم موقف موسكو بتشكيل تحالف جديد لمواجهة تنظيم "داعش"، يضم إيران ‏ونظام الأسد، فضلاً عن منح روسيا موقعاً أفضل لممارسة نفوذ أكبر، لتشكيل حكومة جديدة في حال رحيل الأسد.‏

اقرأ أيضاً مسؤولان أميركيان: سبع دبابات روسية في مطار قرب اللاذقية

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
آثار قصف روسي على إدلب، 23 أغسطس 2023 (Getty)

سياسة

شنت الطائرات الحربية الروسية، بعد عصر اليوم الأربعاء، غارات جديدة على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غربيّ سورية، ما أوقع قتلى وجرحى بين المدنيين.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.