يتواصل "معرض الإسكندرية الدولي للكتاب" المقام حالياً حتى التاسع من نيسان/أبريل الجاري، والذي يحتفل هذا العام بـ "يوم الأرض"، وقد افتتحت فعالياته في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي المغنية الفلسطينية دلال أبو آمنة.
يشارك في المعرض دور نشر ومحاضرون من لبنان وليبيا والأردن وسورية والسعودية والإمارات والكويت والصين والولايات المتحدة الأميركية، بينما تغيب دور النشر المغاربية عن الحضور في التظاهرة، ويتضمّن برنامج الفعاليات 150 محاضرة وندوة وأمسيات شعرية وقصصية وعروض أفلام ومسرحيات.
من أبرز الإصدارات الجديدة هذا العام، مجموعة من السلاسل التي تصدرها "مكتبة الإسكندرية"، الجهة المنظّمة للمعرض، لأوّل مرة؛ واحدة حول الفن الإسلامي في الصين، وسلسلة أخرى بعنوان "شرفات" متخصّصة في نشر الأبحاث العربية في الدراسات الإنسانية، وسلسلة "أوراق" المتخصّصة فى الدراسات المستقبلية عن العالم العربي، وتهتمّ بنشر الدراسات ذات المنهجية الاستشرافية، سواء كانت نظرية أو تطبيقية.
ولتوفير منصّة لبيع الكتب بأسعار رخيصة، يخصّص المعرض لأول مرة "جناح سور الأزبكية"، الذي يتضمّن كتباً مستعملة وطبعات بتكلفة زهيدة، قد توجد بينها كتب قديمة ونادرة وأخرى لم تعد تُطبع من جديد منذ عقود طويلة، ويشهد هذا الجناح إقبالاً من فئة الشباب بسبب أسعار الكتب فيه وتنوّعها.
وعلى عادة كلّ معارض الكتاب تخصّص التظاهرة برنامجاً للندوات والمحاضرات، من بينها ندوة بعنوان "مستقبل الثقافة العربية" يتحدث فيها كل من حسين دعسة من الأردن، وعطا الله الجعيد من السعودية، ومحمد المسلاتي من ليبيا، ومحمد رفيق خليل من مصر.
أما ندوة "التجربة السردية في حياة المرأة العربية" فتشارك فيها كل من بشرى أبو شرار من فلسطين، وسهى زكي ومن مصر، وليلى الجراغي من العراق، وندى مهري من الجزائر، ولينا كيلاني من سورية.
ينظّم المعرض أيضاً ندوة بعنوان "الإرهاب وحروب الفضاء الإلكتروني" يتحدّث فيها أحمد يسري وعزمي خليفة من مصر، وعبد الوهاب حمروش من الجزائر، أما ندوة "الصحافة الثقافية ودورها في الحفاظ على الهوية العربية" فيشارك فيها كل من الصحافيون نواف يونس وعماد غزالي ومصطفى عبد الله.
كما يشارك في ندوة "النقوش في جنوب شرقي الجزيرة العربية" أحمد خليفة الشامسي، ومحمد عبد الله الحمادي، وناصر علي الحميري من الإمارات، وفي ندوة "الخطاب الإعلامي الإسرائيلي الموجّه عبر المواقع الإلكترونية" يحاضر كل من أحمد فؤاد أنور وصفاء عبد الخالق أبو المعاطي، وسماء أحمد فايد.
وفي سياق المحاضرات، ينظّم "الإسكتدرية الدولي للكتاب" محاضرات مختلفة لكلّ من الأكاديمي والطبيب النفسي ماجد موريس صاحب كتاب "سيكولوجيا القهر والإبداع"، وأخرى لمترجم كتاب "الثورة الرابعة" لؤي عبد المجيد للحديث عن الكتاب، ومحاضرة في ترجمة الأدب الإنكليزي اليوم يلقيها الأكاديميان أشرف منصور ودينا عبد السلام.
وبالنسبة إلى الجلسات الأدبية، يخصّص المعرض أمسية "ربيع الشعراء" فيقرأ فيها كلّ من أحمد درويش، رجب الصاوي، محمد فريد أبو سعدة وآخرين.
لن تقتصر فعاليات المعرض على أجنحة الكتب والندوات، بل إنه يتحوّل في دورته الرابعة عشرة إلى مظلّة لفنون مختلفة، حيث يتضمّن برنامجه انطلاق الدورة الأولى من "مهرجان المسرح السكندري" الذي يقام احتفالاً بيوم المسرح العالمي.
كما تفرد التظاهرة مساحة لعرض الأفلام من بينها ثلاثة أفلام للسعودية، ضيف شرف المعرض، وهي "فضيلة أن تكون لا أحد"، و"لا أستطـيع تقبيل وجهي"، و"ذاكرة فوتوغرافية".