"الإخوان" تتحدى سلطات الانقلاب وتقيم ساحات لصلاة الأضحى

24 سبتمبر 2015
اندلعت تظاهرات ضد الانقلاب بعد انتهاء الصلاة (العربي الجديد)
+ الخط -
فجّرت صلاة عيد الأضحى، أزمة جديدة بين "الإخوان المسلمين" ونظام الانقلاب المصري في محافظة الإسكندرية؛ بسبب تضييق الأجهزة الأمنية على ساحات الصلاة التي اعتاد أعضاء الجماعة تنظيمها ورفع لافتات مكتوب عليها اسم وشعار الجماعة.

وذكرت مصادر أمنية بمديرية أمن الإسكندرية، أن قوات الأمن فضّت بالقوة ساحات الصلاة التي يشرف على تنظيمها أعضاء جماعة الإخوان، بعدد من مناطق الإسكندرية، وألقت القبض على 25 من المنتمين إليهم.

وقال العميد شريف عبد الحميد، مدير المباحث الجنائية بالإسكندرية، إن قوات الأمن فضّت عدداً من ساحات الصلاة في مناطق العوايد والورديان وأبو سليمان. مضيفاً في تصريحات صحافية، أن قوات الأمن ألقت القبض على 25 من المنتمين إلى الجماعة لمشاركتهم في تجهيز أماكن صلاة العيد، بالمخالفة لقرار الأوقاف الخاص بتحديد أماكن إقامة الشعائر وحظر استغلالها في غير أغراضها.

في المقابل، قال بيان للجماعة في الإسكندرية، إن قوات الأمن قامت بمداهمة 43 ساحة صلاة نظمتها الجماعة و93 ساحة صلاة أهلية، في محاولةٍ لوقف إقامة سنّة صلاة عيد الأضحى بالخلاء.

وأضاف البيان، أن السلطات الأمنية قامت باستخدام القوة والعنف المفرط في عدد من الساحات، منها ساحة صلاة قرية المهاجرين، وساحة صلاة شارع 16 بمنطقة الرمل، إلا أن الأهالي والثوار رفضوا الانصياع لأوامر العسكر بإلغاء الصلاة وأقاموا ساحات الصلاة.

وأكدت الجماعة، في بيانها، أن "المواجهات الشعبية البطولية اليوم من الجمهور السكندري، التي تحدّت القنابل المسيلة للدموع والخرطوش والرصاص الحي وأقامت مئات ساحات الصلاة، بينها 196 ساحة نظمتها جماعة الإخوان المسلمين، ومئات الساحات الأهلية الأخرى، لهو خير دليل على أن المارد السكندري عاد ليزأر من جديد، وليكشر عن أنيابه، ويعلن التحدي والصمود في وجه مليشيات الانقلاب".

وعلى الرغم من التضييقيات الأمنية، انطلقت عقب صلاة العيد مسيرات رافضة للانقلاب في عدة مناطق بالمدينة، تنادي بإسقاط حكم العسكر والإفراج عن المعتقلين وعودة الشرعية الدستورية.

ورفع المشاركون في التظاهرات، التي انطلقت بمناطق المنتزه والرمل والعوايد شرق الإسكندرية، والورديان والعامرية بغرب المدينة، صور الرئيس المعزول، محمد مرسي، وشعارات التضامن مع ضحايا مجزرة ميدان رابعة العدوية.

على صعيد آخر، انتقلت حمى المنافسات بين مرشحي الانتخابات، سواء الأفراد أو الأحزاب والتيارات السياسية، إلى أماكن الصلاة، لاستغلال تجمهر المواطنين لأداء شعائر العيد، في أشكال مختلفة من الدعاية الانتخابية بدءاً بتجهيز ساحة الصلاة في الخلاء، وتخصيص أماكن للأطفال والنساء والإعلان عن توزيع الهدايا والجوائز.

وشهدت ساحات الصلاة، التي أشرف عليها عدد من رجال الأعمال والرموز المحسوبة على نظام الرئيس، حسني مبارك، تقديم كميات كبيرة من الهدايا الفاخرة للمصلين.

وفي مناطق بشرق وغرب الإسكندرية، تنازلت الدعوة السلفية عن ساحات الصلاة، والتي كان من المقرر إقامة صلاة عيد الأضحى بها، خاصة الشهيرة منها، وذلك إما بعدم إقامتها أو تركها لإمام الأوقاف، واكتفى أعضاء التيار السلفي بتوزيع بعض الكتيبات أو الملصقات للتعريف بالدعوة السلفية والمرشحين للبرلمان.

كما حررت مديرية أوقاف الإسكندرية، اليوم الخميس، 5 محاضر مخالفات لساحات صلاة العيد على مستوى المحافظة.

وقال مصدر مسؤل بالمديرية، إن الـ 5 محاضر من بينها 4 للدعوة السلفية وآخر لجماعة "الإخوان"، رفضوا إخلاء الساحات والمساجد لخطيب الأوقاف، مؤكداً أن المديرية تمكنت من السيطرة على عدد كبير من الساحات المخالفة.

اقرأ أيضاً مصر ــ السيسي: عفو في يد... واعتقالات في أخرى
المساهمون