من الصعب أن تعثر على أثر ملموس رغم كثرة ملتقيات الشعر العربية، سواء في قدرتها على التبشير بأسماء جديدة، أو إيجاد مساحة تفاعل ونقد تساهم في تطوير القصيدة، بدلاً من استضافة كثيرين ممن لا صلة لهم بالشعر والاكتفاء بالتكريمات والصور التذكارية والجوائز، وبالطبع البحث عن تمويل لكلّ ذلك.
لا يختلف الحال كثيراً مع الأيام التي تنظّمها وزارة الثقافة التونسية بالتعاون مع جمعية "أحبك يا وطني"، في كلية الآداب والفنون والإنسانيات في المدينة، التي يبدو أن مشاركاتها أعدّت على عجل ولم يستطع منظّموها اختراق السائد، حيث تفتتح بأمسية يشارك فيها: علي درورة وطيبة شريف الإدريسي ومحمد الجلواح من السعودية، وعبد الحق رحمون ونعيمة زايد من المغرب، ومحمد عبد الله البريكي من الإمارات، وجميل حمادة من فلسطين، وسفيان رجب وجميلة الماجر وسوف عبيد من تونس.
تكرّم الدورة عدداً من الكتّاب والفنانين وشاعر واحد، منهم: الفنان التشكيلي جيرار ميدرليت من فرنسا، والصحافي محمد بن رجب والفنان التشكيلي نور الدين الريادي والشاعر عماد الشيخاوي من تونس.
كما تعقد ندوتان يوم الجمعة، يتحدّث خلال الأولى الباحث التهامي الهاني عن "الشعر التونسي بين ريادة الإصلاح وشعارات الحداثة"، والأكاديمي محمد الشريف عن "الشعر السوداني الحديث"، وفي الثانية يشارك الباحثان محمد المي بورقة بعنوان "الآداب والكتاب في تونس"، وناجح مبروك حول "الشعر التونسي في الإعلام المتعدّد".
من بين الشعراء المشاركين؛ منذر العيادي وهندة بن حسين ومها عزّوز ومنير الوسلاتي ومحمد الشارني ودلال غزيّل وكريمة بن عثمان من تونس، وهشام الدامرجي من الإمارات. وفي الختام يقام حفل فني بقيادة الموسيقي التونسي عبد الرحمان العيّادي.