"الأوروبية لسلامة الأغذية": لا خطر من العبوات البلاستيكية حاليا

22 يناير 2015
مخاطر العبوات البلاستيكية قيد الدراسة(GETTY)
+ الخط -
أعلنت الهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء أمس الأربعاء أن مادة "بوليمر ثنائي الفينول. أيه" المستخدمة في تقوية بعض العبوات الغذائية البلاستيكية، لا تمثل أي مخاطر صحية على المستهلكين في أي سن، بمن في ذلك الأجنة وذلك عند مستويات التعرض الحالية.

وكانت بعض الدراسات قد أشارت إلى احتمال وجود علاقة بين استخدام هذه المادة والإصابة بشتى الأمراض، ومنها السرطان وأمراض القلب والعقم وأمراض الكلى والكبد، الأمر الذي دفع الهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء إلى إعادة تقييم أثر هذه المادة على الصحة.

وتنتمي مادة "بوليمر ثنائي الفينول. أيه" لطائفة كبيرة من المركبات تعرف باسم مثبطات عمل الغدد الصماء. وتوجد هذه المادة في البلاستيك المستخدم في صنع العبوات الغذائية والقوارير وفي تبطين العبوات المعدنية، كما يشيع استخدامها في الورق الحراري لإيصالات التسجيل النقدية.

وكانت الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير (إف.دي.إيه) قد حظرت إدخال مادة "بوليمر ثنائي الفينول. أيه" في تصنيع قوارير الأطفال العام 2012، لكنها قالت إنه لم تتوافر أدلة كافية تستدعي توسيع نطاق الحظر، ووجدت أن هذه المادة آمنة إذا استخدمت بنسب ضئيلة للغاية.

واعترفت الهيئة الأوروبية لسلامة الغذاء في تقييمها بأن مخلفات مادة "بوليمر ثنائي الفينول. أيه" يمكن أن تتسرب إلى الأغذية والمشروبات ومنها إلى جسم المستهلك، وإن هذه المادة التي تدخل في صناعة الورق الحراري ومستحضرات التجميل والمساحيق قد يتم استنشاقها أو امتصاصها من خلال البشرة.

لكنها وجدت أن التعرض لهذه المادة يتم وفقا لمستوى الأمان المعروف باسم الجرعة اليومية المقبولة.

وقالت إنه بعد تقييم معلومات علمية حديثة بشأن الآثار السامة لهذه المادة توصلت لجنة من خبراء الهيئة الأوروبية إلى أن الجرعات العالية من مادة "بوليمر ثنائي الفينول. أيه" -والتي تزيد مئات المرات عن الجرعة اليومية المقبولة- يمكن أن تسبب آثارا عكسية للكبد والكلى وقد تؤثر أيضا على الغدد الثديية للحيوانات.

لكن عند المستويات الحالية -التي قالت إنها تقل عادة بواقع ثلاث إلى خمس مرات عن الجرعة اليومية المقبولة البالغة أربعة ملليجرامات لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميا- اتضح "عدم وجود مخاطر صحية على المستهلك من التعرض لمادة "بوليمر ثنائي الفينول. أيه".

المساهمون