"الأنروا": الوضع في مخيم اليرموك بدمشق مفجع

10 مارس 2015
وضع إنساني متدهور في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين (الأناضول)
+ الخط -
دعا المفوض العام لوكالة "الأُنروا"، بيار كرينبول، إلى تسهيل دخول المساعدات إلى مخيم اليرموك المحاصر في دمشق، وذلك خلال مرافقته، اليوم الثلاثاء، قافلة مساعدات دخلت مخيم اللاجئين الفلسطينيين الواقع جنوب العاصمة السورية دمشق.
وبحسب وكالة فرانس برس، أبدى مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تأثره بما رآه داخل المخيم.

وقال "هذا أمر مفجع. رأينا نساء وأطفالا يقفون في طوابير. يمكن أن نرى معاناتهم في عيونهم، والدمار الكبير من حولهم. يشعرون بأنهم مهملون ومعزولون. لا ماء، لا كهرباء، ومشاكل صحية كبيرة".
وقال كرينبول لصحافيين "تم آخر توزيع (للمساعدات) في مطلع ديسمبر/كانون الأول من السنة الماضية، أي أن نحو ثلاثة أشهر مرت من دون إيصال مساعدات إلى اليرموك، وهذا، من وجهة إنسانية، غير مقبول بتاتاً"، داعيّاً إلى "إدخال المساعدات بشكل أكثر انتظاماً".

ويسكن نحو 18 ألف شخص في المخيم الذي يحاصره الجيش منذ أكثر من سنة، ويعاني سكانه من نقص في المواد الغذائية والطبية تسبب بوفاة نحو مئتي شخص.

وأضاف المسؤول الدولي "يجب أن تصل المساعدات بشكل منتظم أكثر، خلال الأسبوع، لا أن تحصل ليوم واحد، ثم يتم تعليقها. بالطبع، لا يفترض تحديد عدد الأشخاص الذين يجب أن نساعدهم بشكل يومي (...) وقد دعونا إلى رفع القيود الموضوعة على عدد الأيام التي يتم خلالها تسليم المساعدات وعدد الأشخاص الذين يستفيدون من هذه المساعدات".

وأشار إلى أنه تلقى "رسائل قوية من الحكومة حول تعهداتها القيام بذلك، وسنتابع الأمر عن قرب".
 
كما وجه دعوة إلى "المجموعات المسلحة والفاعلة في اليرموك" من أجل "احترام اللاجئين الفلسطينيين والمدنيين وعدم التدخل في مسألة المساعدات أو وقفها".

وأكد المسؤول الدولي عزم "الأُنروا" على زيادة مساعداتها إلى مخيم اليرموك الذي كان يضم قبل الحرب أكثر من 160 ألف شخص من فلسطينيين وسوريين.

في يونيو/حزيران 2014، تم التوصل إلى هدنة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة داخل المخيم، ما سمح بتراجع وتيرة المعارك بين الطرفين في محيط المخيم، وتخفيف إجراءات الحصار.
المساهمون