"الأقصى لنا" في القدس... وغزة ايضاً

26 نوفمبر 2014
من اللوحات الخاصة بالحملة (عبد الحكيم أبو رياش\العربي الجديد)
+ الخط -
بدأت في قطاع غزة فعاليات حملة إعلامية بعنوان "الأقصى لنا" من أجل حث العالم وحشد الرأي العام، للالتفات إلى ما يجري في المسجد الأقصى الذي يتعرض لأبشع أشكال التهويد والاعتداء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين. الانتهاكات بدأت قبل سنوات لكنها أخذت شكلاً استفزازياً فاضحاً في الأسابيع الأخيرة. 

وتهدف الحملة الاعلامية الوطنية التي أطلقها المكتب الاعلامي الحكومي في وزارة الاعلام بدعم من "المبادرة العمانية الأهلية لمناصرة فلسطين"، وبالتعاون مع عدد من المؤسسات الرسمية والأهلية والإعلامية إلى إيجاد حالة واسعة من التعاطف والتضامن مع المسجد الأقصى المحتل.

وتأتي الحملة في إطار نصرة مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى والمقدسات، وكذلك دعم صمود المقدسيين وتثبيتهم في ظل الهجمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي عليهم، ولفت انتباه العالم والقادة والزعماء والشعوب الاسلامية والعربية، ومطالبتهم بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه المسجد الأقصى، وتجاه ما يتعرّض له الفلسطينيون وتحديداً المقدسيين.

وستصدر الحملة كتيباً مصوراً عن معالم مدينة القدس والأقصى وكنيسة القيامة باللغتين العربية والإنجليزية وتوزعه على نطاق واسع، إضافة إلى ملحق يصدر مع عدد من الصحف المحلية، كذلك سيتم بث عدد من البروموشينات والبرامج والموجات المفتوحة على الاذاعات المحلية والقنوات الفضائية، إلى جانب نشاط مواز يسلط الضوء على الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل خاص موقعي "فيسبوك" و"تويتر".

ويشير المشرف العام على الحملة، الصحافي اسماعيل الثوابتة، إلى أنها تسلط الضوء على الخطر الذي يستهدف الأٌقصى والمقدسات، وتُعري الممارسات الاسرائيلية بحق المقدسيين، لدعم صمودهم في مواجهة التهجير والتهويد وهدم المنازل والاعتداءات المتواصلة.

ويوضح أن الحملة تشمل عدداً كبيراً من الفعاليات والأنشطة في غزة والخارج، تنبه جميعها إلى الخطر الذي يحدق بالمسجد الأقصى، مبيناً أن الحملة الاعلامية بدأت بتوحيد نحو 30 اذاعة محلية وعربية ودولية للحديث عن معاناة المسجد الأقصى، كذلك تخصيص الحصة الأولى لأكثر من 300 ألف طالب وطالبة وتعريفهم بالقدس وما تتعرض له.

ويضيف الثوابتة لـ"العربي الجديد": "سيتم تحديد خطب الجمعة عن القدس خلال فترة الحملة وإطلاق أسابيع مسجدية يتم خلالها اصدار النشرات التوعوية حول الأقصى وما يتعرض له، علاوة على المحاضرات العامة التي ستتم في المدارس الحكومية، وتنظيم مهرجانات طلابية جامعية".

ويبين الثوابتة أن الحملة التي بدأت بتعليق اللافتات (اللوحات الجدارية) في كل محافظات قطاع غزة سيتم خلالها تنظيم الجداريات الفنية ورسم المسجد الأقصى على الجدران المهمة، اضافة الى تنظيم مهرجان الأقصى للأفلام التسجيلية، والماراثون الرياضي الخاص بالأقصى.
وتأتي هذه الحملة في وقت تغلي فيه شوارع القدس وفلسطين نتيجة ارتفاع منسوب الانتهاكات ضد أهالي القدس من الفلسطينيين، وترسيخ نظام الفصل العنصري بحقهم لجهة الحق بالعمل والتنقل... إلى جانب موجة الاعتقالات الواسعة التي تطال المقدسيين لأسباب تافهة وكلها تحت خانة "التحريض".
المساهمون