"الأزهر" يمنع أطروحة دكتوراه عن "التكييف الفقهي للثورات"

30 أكتوبر 2015
مقر جامعة الأزهر بالقاهرة (فرانس برس)
+ الخط -
ألغت جامعة الأزهر، في مصر، مناقشة رسالة دكتوراه بعنوان "التكييف الفقهي للثورات"، تقدمت بها إحدى الباحثات بفرع الزقازيق، بالشرقية، وحوّلت المشرفين على الرسالة إلى التحقيق، وبينهم أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الدكتورة سعاد صالح.


وقال مستشار رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا، الدكتور توفيق نور الدين، في تصريحات صحافية، أمس، إنه تم إلغاء مناقشة رسالة دكتوراه من إحدى الباحثات بكلية الدراسات الإسلامية بفرع الزقازيق، بسبب محتواها العلمي، ومطالبتها بإعادة الرسالة مرة أخرى.

وأوضح أن سبب الإلغاء، ما تضمنته الرسالة من إثارة وعدم ملاءمتها للفترة الحالية، نظرا للظروف التي تمر بها البلاد.

وكانت جامعة الأزهر فصلت عددا من الأساتذة والطلاب المعارضين لنظام السيسي، كما أكد رئيس جامعة الأزهر، عبد الحي عزب، في تصريحات صحافية، قبيل الجولة الأولى من انتخابات البرلمان "أن الرئيس عبد الفتاح السيسى نعمة ومنّة من الله على مصر".

وتحوّلت المؤسسات الدينية في مصر إلى أدوات سياسية بيد السيسي، وأضحت جزءاً لا يتجزأ من ماكينة الحكم، بحسب مراقبين.

وتحت عنوان تجديد الخطاب الديني، الذي تحدث عنه السيسي في خطاباته للدعاة في ذكرى المولد النبوي، تم إغلاق آلاف الزوايا والمساجد، ووقف آلاف الدعاة والخطباء الذين يعارضون نظام السيسي، كما تم توحيد خطب الجمعة لتتلاءم مع مستجدات سياسة النظام الحاكم، في سعي واضح لتدجين الدين وتأميم العمل الدعوي والإسلامي والفكري في مصر، وفق ما يريده الرئيس.

المساهمون