استمع إلى الملخص
- ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المجتمع الدولي لدعم مصر في هذا الجهد الإنساني، مؤكدة على ضرورة مشاركة المسؤولية في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لضمان توفير الحماية والاحتياجات الأساسية للاجئين.
- أكدت المفوضية على الحاجة إلى حلول دائمة مثل توسيع نطاق إعادة التوطين لتخفيف الضغط على مصر وضمان حصول اللاجئين على فرص التعليم والعمل وإعادة بناء حياتهم بكرامة.
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن مصر أصبحت الآن أكبر دولة مستضيفة للسودانيين الفارين من الاشتباكات المندلعة منذ العام الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وجاء في بيان للمفوضية، اليوم السبت، أنه "منذ اندلاع النزاع في السودان قبل 19 شهراً نزح قسراً أكثر من ثلاثة ملايين شخص بحثاً عن اللجوء في البلدان المجاورة". مضيفاً أن البيانات الأخيرة الصادرة عن الحكومة المصرية تشير إلى أن أكثر من 1.2 مليون سوداني قد فرّوا إلى مصر منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023. وأشار البيان إلى أن حجم هذه الأزمة الإنسانية وضع ضغطاً هائلاً على موارد مصر وبنيتها التحتية بصورة أصبحت تتجاوز قدراتها.
وناشدت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، حنان حمدان، المجتمع الدولي دعم مصر بشكل عاجل في هذا الجهد الإنساني. وقالت "من الضروري أن تتم مشاركة مسؤولية تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية على مستوى عالمي. العبء على مصر غير مستدام ويتطلب مساعدة دولية فورية وكبيرة لضمان توفير الحماية والاحتياجات الإنسانية للمتضررين من النزاع والمجتمعات المستضيفة لهم".
وأشارت المفوضية إلى أنه بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية والتنموية، ما زالت هناك حاجة ملحّة إلى حلول دائمة. مضيفة أن "توسيع نطاق إعادة التوطين، والمسارات التكميلية، أمر ضروري لتوفير الاستقرار طويل الأمد وفرص الاندماج للاجئين في دول ثالثة". موضحة أن هذا لن يخفف الضغط على مصر فحسب، بل سيضمن أيضاً أن يحصل اللاجئون على التعليم والعمل وفرصة إعادة بناء حياتهم بكرامة وأمل.
وذكرت المفوضية أن خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2024 تلقت تمويلاً قدره 1.52 مليار دولار، موضحة أن هذا المبلغ يمثل 56.3 بالمائة من المبلغ المطلوب البالغ 2.7 مليار دولار. وعلى الرغم من هذه المساهمة الكبيرة، لا تزال هناك فجوة تمويلية كبيرة، مما يؤكد الحاجة إلى زيادة الدعم الدولي لتلبية الطلبات المتزايدة للأزمة.
(رويترز، العربي الجديد)