"الأرض للجميع" الإيطالية توثق شهادات عائلات مهاجرين تونسيين مفقودين

30 ابريل 2018
احتجاجات أهالي مهاجرين تونسيين مفقودين (حسام زواري/فرانس برس)
+ الخط -
بدأ فريق من المنظمات المدنية الإيطالية والأوروبية عقد لقاءات مع عائلات مهاجرين تونسيين فقدوا خلال رحلات الهجرة إلى إيطاليا خصوصا، وأوربا بشكل عام، والذين تتباين التصريحات الرسمية في تونس حول أعدادهم.

واتجهت القافلة الرابعة للمهاجرين القادمة من إيطاليا، والتي تقودها جمعية "الأرض للجميع" ويشارك فيها منظمات مجتمع مدني أوروبي، إلى مدينة بئر الحفي التابعة لمحافظة سيدي بوزيد (وسط غرب)، وانتقلت منها نحو مدينة جرجيس الساحلية التابعة لمحافظة مدنين (جنوب شرق)، بعد أن عقدت لقاء بعائلات مفقودين في محافظة بنزرت الساحلية (شمال).

وتعتزم القافلة مواصلة اللقاء بعائلات المفقودين إلى يوم 6 مايو/ أيار القادم، قبل أن تتجه إلى جزيرة قرقنة التابعة لمحافظة صفاقس (وسط غرب)، ثم تعود إلى العاصمة تونس لتنظيم لقاءات مع مسؤولين، بينهم وزير الهجرة.

وقال رئيس جمعية "الأرض للجميع"، عماد السلطاني، إن قافلة المهاجرين تضم ناشطين حقوقيين وممثلين لمنظمات أهلية من جنسيات أوروبية مختلفة، مشيرا إلى أن الهدف هو التعريف بقضية المفقودين التونسيين الذين ظل مصيرهم مجهولا منذ 2011.

وبين السلطاني لـ"العربي الجديد"، أن القافلة عملت على إقامة قنوات تواصل بين السلطات الإيطالية والتونسية، وأجرت العديد من اللقاءات مع مسؤولين إيطاليين لبحث ملف المفقودين خلال رحلات الهجرة غير الشرعية، وللتثبت من مدى تقدم الأطراف الرسمية في بحث مصيرهم.

وأوضح أنه تم الاستماع إلى عائلات المفقودين في محافظة بنزرت، ومفقودي بئر الحفي في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2017، كما سيتم الاستماع إلى شهادات عائلات مفقودي ما يعرف بمركب سكادرة "حرية 302".


وأضاف رئيس جمعية "الأرض للجميع" أن لديهم معلومات وحقائق حول المفقودين تثبت عدم تعاطي السلطات التونسية بايجابية مع الملف، مبينا أنه لا يجب أن تيأس الدولة من البحث عن أبنائها، ويجب على الجميع، الحكومة والمجتمع المدني والإعلام وكل الفاعلين، التركيز على ملف إعادة المفقودين أو معرفة مصيرهم.

وتفيد التصريحات الرسمية التونسية أن عدد المفقودين في إيطاليا وحدها يتجاوز 500 شخص، وكان وزير الهجرة وشؤون التونسيين بالخارج السابق، رضوان عيارة، صرح لوسائل إعلام محلية، أن عدد المفقودين يبلغ 504 تونسيين.

في المقابل، أكد فيه المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن عدد التونسيين الذين غادروا منذ الثورة بشكل غير شرعي تجاوز 40 ألفا، غالبيتهم ركبوا ما يعرف باسم "قوارب الموت" انطلاقا من سواحل جرجيس وقرقنة والهوارية وبنزرت والسواحل القريبة من العاصمة.

المساهمون