"استمعوا إلينا".. أحلام شباب فلسطين في أوبريت (صور)

14 اغسطس 2016
قدّم العرض بالإنكليزية (العربي الجديد/عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -


في منتصف خشبة مسرح "سعيد المسحال"، إلى الغرب من مدينة غزة، وقفت الفتاة الفلسطينية شيماء الرنتيسي تروي تفاصيل الأوضاع الصعبة التي تؤدي إلى هجرة الشباب، والتي دفعت شقيقها إلى الخروج من غزة عبر نفق، وانقطعت أخباره حتى الآن.


وكان كلام الفتاة العشرينية، والذي قدمته باللغة الإنكليزية، مصحوباً بموسيقى حزينة وإضاءة خافتة، خلال أوبريت "listen to us"، والتي نظمها "منتدى الشباب الحضاري"، برعاية وزارة الشباب والرياضة، ومؤسسة "إبداع للدراسات والتدريب"، وذلك ضمن فعاليات اليوم العالمي للشباب.

وانقسم الأوبريت إلى ثلاثة مشاهد، احتوى الأول على مجموعة أطفال داخل فصل يروون أحلامهم في مدرستهم، وسلط القسم الثاني الضوء على تعرض الأطفال ومدينتهم وأحلامهم للحرب الإسرائيلية، بينما تحدث المشهد الثالث والأخير، عن تحطيم تلك الحرب لأحلام الأطفال وآمالهم وطموحاتهم.





وطريقة عرض الأحلام في الأوبريت كانت خارجة عن المألوف، إذ يخرج دخان كثيف بمجرد بدء الطفل بالحديث، ليكمل المشهد شاب كبير، يمثل مستقبل ذلك الطفل الصغير، حيث تحول الطفل الأول إلى طبيب، يحاول مساعدة أهالي مدينته، بينما تحولت طفلة إلى فنانة تشكيلية، وآخر إلى مراسل صحافي، وطفلة لفتاة تهوى السفر.




وحاول الأوبريت، والذي عرض باللغة الإنكليزية ومدته نصف ساعة، وشارك في تمثيله 14 ممثل وممثلة، الخروج من العباءة المحلية ليوصل رسالة إلى العالم توضح مصير أحلام الأطفال والشباب الفلسطيني، والتي تتحطم على صخرة الحروب المتتالية على القطاع المحاصر.




ويقول المهندس صابر عليان، مخرج الأوبريت، إنه عُرض بمناسبة اليوم العالمي للشباب، إذ يشارك ممثلون عن شباب العالم في مؤتمرات دولية، تعقد في دول مختلفة، لكن الحصار في قطاع غزة يمنع الشباب الفلسطيني من المشاركة، وإثبات الوجود.



وجاء العمل، وفق حديث عليان لـ"العربي الجديد"، من أجل ترك بصمة فلسطينية، توصل رسالة للعالم، عن مدى المعاناة التي يمر بها الشباب الفلسطيني، وأحلامهم. ويوضح عليان أنّ الممثلين المشاركين في العمل، هم كادر فريق "3D Youth Pal"، المختص بإظهار الصورة المشرقة لفلسطين أمام العالم، والحديث عن المواهب والإبداعات المدفونة بفعل الاحتلال والحصار.



كما أشار إلى أنّ الأوبريت الفني يأتي في ختام مجموعة فعاليات تم تنظيمها، من بينها اعتصام أمام مقر المفوض السامي للأمم المتحدة وسط مدينة غزة، وحملة تغريدات ضمت رسائل من شباب قطاع غزة الى العالم، ويحمل مجموعة رسائل تنبه إلى خطورة الأوضاع التي يمر بها شباب فلسطين.

وأوضح عليان أنه تم تصوير مشاهد الأوبريت، وسيجري المونتاج والتجهيز بالشكل النهائي من أجل بثها خارج فلسطين، لافتاً إلى أن عرض مثل هذه الأعمال باللغة الإنكليزية يساهم في انتشارها بشكل أوسع، وأنها بمثابة "دق لجدران الخزان المغلق".
المساهمون