"استثمر في تونس" يطرح مشروعات بـ 5 مليارات يورو

تونس
D8A6CEA0-1993-437F-8736-75AB58052F84
وليد التليلي
صحافي تونسي. مدير مكتب تونس لموقع وصحيفة "العربي الجديد".
08 سبتمبر 2014
993FEEE8-1461-49C2-83B0-36D6FE5CDBAD
+ الخط -
انطلق اليوم الإثنين في تونس العاصمة المؤتمر الدولي "استثمر في تونس الديمقراطية الناشئة"، بحضور دولي كبير من أميركا والمغرب العربي وأوروبا وأفريقيا ودول الخليج.

ومع بدء أعمال المؤتمر أعلنت تونس أنها ستقدم خلال هذا المؤتمر 22 مشروع استثمار نموذجياً جاهزاً، في العديد من القطاعات، بكلفة خمسة مليارات يورو، على غرار التكنولوجيات الحديثة، والطاقات البديلة، والصناعة، والسياحة، والتجارة، وقطاع النسيج، ومكونات السيارات والطائرات، والصناعة الكهربائية والإلكترونية.

وقال المتحدث باسم المؤتمر، الهادي بالعربي، "إن هذه المشاريع موزعة بين 18 مشروعاً تتكفل بها الدولة، وأربعة مشاريع بين القطاعين العام والخاص.

كما أكد رئيس الحكومة التونسية، مهدي جمعة، على أنه "من واجب الحكومة تهيئة المناخ الملائم للاستثمار، وفق رؤية ومنهج عمل يضمن النهوض الاقتصادي وجدير بثقة الشركاء". وأضاف أن نجاح الانتقال الديموقراطي في تونس هو رهين الاستقرار العام، وتعافي الاقتصاد، والقيام بالإصلاحات اللازمة من أجل مرحلة جديدة من التطور والرخاء.

وتأتي هذه التظاهرة في إطار رؤية استراتيجية للحكومة التونسية لإصلاح الاقتصاد في جميع القطاعات.

وشارك في المؤتمر منظمات دولية مالية عالمية، منها صندوق النقد والبنك الأوروبي للاستثمار، وصندوق التنمية الياباني، و27 صندوقاً استثمارياً، وعشرات المؤسسات الدولية الخاصة، وعدد كبير من رجال الأعمال من تونس والخارج.

وكان الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، قد أعلن انعقاد المؤتمر خلال زيارة مهدي جمعة إلى فرنسا، في أبريل/نيسان الماضي، وأطلق عليه "مؤتمر أصدقاء تونس"، غير أن الحكومة التونسية غيرت العنوان والمضمون، وحولت وجهته من مؤتمر للمانحين إلى مؤتمر للاستثمار، في رسالة قوية وواضحة من الحكومة التونسية، بأن تونس لا تنتظر "منّاً من أصدقائها" بقدر ما تهدف إلى إرساء شراكة حقيقية يربح فيها الجميع.

ولم يخف جمعة موقفه من مؤتمرات الدعم، حين أشار إلى أن الوعد الذي قدمته الدول بمنح تونس 20 مليار دولار لم يتحقق منه سوى الدعم المعنوي فقط، ولذلك نظمت تونس مؤتمراً للاستثمار حتى يكون إشارة لطي صفحة الضبابية.

وكان مؤتمر الدول الثماني الكبرى في دوفيل بفرنسا في مايو/أيار 2011، أعلن تخصيص دعم لدول الربيع العربي يفوق 40 مليار دولار، لم يتحقق منها شيء. وهو ما دفع تونس إلى تغيير وجهتها، وأعدت مؤسساتها الحكومية مشاريع تامة التفاصيل تعكس نظرتها لإصلاح اقتصادها وعرضتها على ضيوف المؤتمر من دول ومؤسسات دولية وشركات خاصة للاستثمار فيها.

وقال مشاركون، إن رسائل المؤتمر كانت قوية سياسياً، فرئيس الوزراء المغربي عبد الإله بنكيران، أكد ضرورة مساندة التجربة الديمقراطية الناشئة في تونس، مضيفاً أن الملك المغربي محمد السادس طلب منه اصطحاب الوزراء ورجال الأعمال إلى تونس، قائلاً "الملك قال لي خذ معك الوزراء ورجال الأعمال، وقدموا ما تستطيعون لإخوانكم التونسيين".

ذات صلة

الصورة
المرزوقي/ تونس

أخبار

قال رئيس حزب "حراك تونس الإرادة"، منصف المرزوقي، اليوم الأربعاء، إن التصويت على عدم التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة غير قانوني، مضيفاً أن "ما حصل يعتبر دليلاً على سوء النية، فهؤلاء الرافضون لاستكمال أعمال الهيئة خائفون من العدالة الانتقالية".
الصورة
هولاند وماكرون/Philip Rock/Anadolu Agency

سياسة

مع نهاية ولاية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم الأحد، تطوي فرنسا صفحة مهمة من تاريخها، مع رئيس خيّب آمال ناخبيه ويحمّله كثيرون مسؤولية هائلة في انهيار حزبه الذي اتجه به يميناً، في ظروف حرب جعلت من هولاند "رئيس الطوارئ".
الصورة
فرانسوا هولاند

سياسة

دعا الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، نظيره الأميركي، دونالد ترامب، إلى الكف عن توجيه الانتقادات إلى فرنسا، في ردّ على تصريحات أدلى بها الرئيس الجمهوري قال فيها "إن باريس لم تعد كما كانت".
الصورة
العراق/تفجير سيارة مفخخة بغداد/سياسة/أمير سعدي/الأناضول

أخبار

ضرب العاصمة العراقية بغداد، اليوم الإثنين، تفجير انتحاري، هو الرابع من نوعه خلال ثلاثة أيام، أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، في وقت تشهد فيه العاصمة، فرض قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة، على خلفية الهجمات الانتحارية الأخيرة.
المساهمون