من مختلف الطوائف في الداخل الفلسطيني، التف مئات الشباب العرب، بالتزامن مع "يوم الأسير" الفلسطيني، حول المؤتمر الثالث الذي عقده حراك "ارفض شعبك يحميك"، في مدينة الناصرة مساء أمس الجمعة، متوّجاً نشاطات عامه الأول التي تخللها عمل جاد، على توجيه الشباب العرب الدروز وحثّهم على رفض الخدمة العسكرية الإلزامية.
وكان الحراك الذي تعتبر خطوته تحدياً مباشراً للمؤسسة الإسرائيلية، وحتى لشريحة كبيرة من المجتمع العربي الدرزي في الداخل الفلسطيني، قد نظّم العديد من التظاهرات والمحاضرات والندوات، وأطلق حملات ونشر فيديوهات، وقام بنشاطات مختلفة، ركّز من خلالها على "القيم الإنسانية، وعلى تثبيت الهوية العربية الفلسطينية، وإعادة بناء وتشكيل الهوية لدى الشباب العرب الدروز وإعادة اللحمة بين أبناء الشعب الواحد، بعد تغييب وشرخ دام سنوات عدة، قبل فرض التجنيد الإلزامي على الشباب العرب الدروز وبعده"، بحسب ما قالته مسؤولة المشروع، ميسان حمدان.
وكان الحراك الذي تعتبر خطوته تحدياً مباشراً للمؤسسة الإسرائيلية، وحتى لشريحة كبيرة من المجتمع العربي الدرزي في الداخل الفلسطيني، قد نظّم العديد من التظاهرات والمحاضرات والندوات، وأطلق حملات ونشر فيديوهات، وقام بنشاطات مختلفة، ركّز من خلالها على "القيم الإنسانية، وعلى تثبيت الهوية العربية الفلسطينية، وإعادة بناء وتشكيل الهوية لدى الشباب العرب الدروز وإعادة اللحمة بين أبناء الشعب الواحد، بعد تغييب وشرخ دام سنوات عدة، قبل فرض التجنيد الإلزامي على الشباب العرب الدروز وبعده"، بحسب ما قالته مسؤولة المشروع، ميسان حمدان.
ورغم الصعوبات التي تواجه الحراك، والحرب الضروس عليه من قبل بعض الجهات، الرسمية والاجتماعية، تشير حمدان أنه "تمكن خلال عامه الأول من مرافقة 50 رافضاً للخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، وهذا يسعدنا جداً، خاصة أنه ليس بالأمر المفهوم ضمناً في وسط العرب الدروز الذين اعتادوا بشكل عام تأدية الخدمة المفروضة عليهم. واليوم لدينا بالمعدل العام رافض جديد كل أسبوع. أما الأمر الآخر الذي نعتبره إنجازاً لنا فهو كسر الصورة النمطية الموجودة عن الدروز، خصوصاً عند الفلسطينيين الموجودين في الضفة الغربية والقدس المحتلة ومناطق الشتات الذين سمعوا عن الحراك من خلال أشخاص وناشطين أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ويرون أنفسهم اليوم جزءاً منه وينظرون إليه على أنه حراك شامل لكل الفلسطينيين".
ونجح حراك "ارفض شعبك يحميك" في بناء قاعدة من 100 ناشط وناشطة للمشاركة في الحملة من مختلف أرجاء فلسطين، إلا أن حمدان لم تخف عتبها على القوى الوطنية الفاعلة في صفوف العرب الدروز وفلسطينيي الداخل عامة، وتطالبها بالالتفاف حول الحراك ودعمه.
من جهتها، تحدثت الحقوقية، هدية كيوف، منسقة الحملة، عن جوانب دعم رافضي الخدمة العسكرية الإجبارية.
وقالت في حديث، لـ "العربي الجديد"، إن "هدفنا الأساسي تقديم شبكة دعم للشباب الدروز الذين يقررون الامتناع عن الخدمة أو رفضها. شبكة الدعم مكوّنة من خط دعم هاتفي يتصلون عليه ويتركون رسالة ونحن نعاود الاتصال بهم. أيضاً هناك محامون وأخصائيون نفسيون يرافقون الشباب الذي يتوجهون لنا. هذه الشبكة تمكنت من مرافقة 50 شاباً درزياً حتى اليوم. عندما يتوجه لنا الشاب يرافقه متطوع أو متطوعة، لشرح المسارات القانونية للرفض".
وأوضحت كيوف: "الكثيرون يعتقدون أن رفض الخدمة في جيش الاحتلال غير قانوني، علماً أن هذا متاح من خلال أربعة مسارات، نقوم بتوجيههم إليها. يتعلق المسار الأول بوجود خلفية طبية جسدية أو نفسية يمكن أن تؤدي للحصول على إعفاء. المسار الثاني متعلق بوجود أسباب اجتماعية - اقتصادية، فالشاب الذي يأتي من خلفية صعبة يمكن أن يحصل على إعفاء. أما المسار الثالث فيتعلق بالخضوع لما يسمى لجنة ضميرية، بمعنى أن ضمير الشخص لا يسمح له بالخدمة، ولكن في هذا المسار ممنوع الحديث عن الاحتلال أو الحديث عن أمور سياسية. والمسار الرابع هو أن يكون الشخص متديّناً لأن الخدمة مفروضة على الشباب الدروز غير المتدينين. ومهمتنا ملاءمة أحد هذه الأسباب للشباب ليتمكنوا من إيجاد طريقة للرفض".
وقالت في حديث، لـ "العربي الجديد"، إن "هدفنا الأساسي تقديم شبكة دعم للشباب الدروز الذين يقررون الامتناع عن الخدمة أو رفضها. شبكة الدعم مكوّنة من خط دعم هاتفي يتصلون عليه ويتركون رسالة ونحن نعاود الاتصال بهم. أيضاً هناك محامون وأخصائيون نفسيون يرافقون الشباب الذي يتوجهون لنا. هذه الشبكة تمكنت من مرافقة 50 شاباً درزياً حتى اليوم. عندما يتوجه لنا الشاب يرافقه متطوع أو متطوعة، لشرح المسارات القانونية للرفض".
وأوضحت كيوف: "الكثيرون يعتقدون أن رفض الخدمة في جيش الاحتلال غير قانوني، علماً أن هذا متاح من خلال أربعة مسارات، نقوم بتوجيههم إليها. يتعلق المسار الأول بوجود خلفية طبية جسدية أو نفسية يمكن أن تؤدي للحصول على إعفاء. المسار الثاني متعلق بوجود أسباب اجتماعية - اقتصادية، فالشاب الذي يأتي من خلفية صعبة يمكن أن يحصل على إعفاء. أما المسار الثالث فيتعلق بالخضوع لما يسمى لجنة ضميرية، بمعنى أن ضمير الشخص لا يسمح له بالخدمة، ولكن في هذا المسار ممنوع الحديث عن الاحتلال أو الحديث عن أمور سياسية. والمسار الرابع هو أن يكون الشخص متديّناً لأن الخدمة مفروضة على الشباب الدروز غير المتدينين. ومهمتنا ملاءمة أحد هذه الأسباب للشباب ليتمكنوا من إيجاد طريقة للرفض".
يعاني رافضو الخدمة العسكرية الإجبارية في جيش الاحتلال صعوبات كثيرة، الأمر الذي يتطلب منهم الصبر والإيمان الكبير بموقفهم، وفق ما يؤكد الرافض للخدمة، فادي ظاهر، في حديثه إلى "العربي الجديد"، فقد يسجنون ويخضعون للكثير من التحقيقات، أو تفرض عليهم الكثير من القيود، فضلاً عن صعوبات أخرى.
وأوضح ظاهر أن "التجربة صعبة جداً، من لحظة اتخاذ القرار ومن ثم مواجهة مجتمع فيه أشخاص يعارضونك، وصولاً إلى مواجهة المؤسسة. حين وصلت إلى حراك ارفض، تلقيت الدعم المعنوي والتوجيه لكيفية رفض الخدمة الإجبارية وكيفية التعامل مع الأمر. أنا أقول لكل شاب وصبية، إنه مهم جداً رفض الخدمة الإجبارية وبالتأكيد الطوعية وتذويت الهوية الفلسطينية في داخلنا. أنا شخصياً ضد التجنيد وهذا ينبع بالأساس من كون الشباب العرب الدروز، هم شباب عرب فلسطينيون، ولا يجوز أن نرفع السلاح بوجه أبناء شعبنا".
اقرأ أيضاً: جيش الاحتلال على طريق التغيير
اقرأ أيضاً: جيش الاحتلال على طريق التغيير