"إيزي جيت" البريطانية تجمّد كل طائراتها بسبب كورونا

30 مارس 2020
الموظفون في إجازة لمدة شهرين (Getty)
+ الخط -

أعلنت شركة "إيزي جيت" البريطانية، اليوم الاثنين، أنها ستجمّد عمل طائراتها لأمد غير محدد، على خلفية تفشي فيروس كورونا الجديد الذي أجبر دولاً أوروبية عدة على فرض إجراءات عزل، فيما تبدو سيناريوهات تأميم الشركات أقرب إذا استمرت ضربات الفيروس للاقتصادات العالمية.

وكانت الشركة قد قالت قبل عشرة أيام، إنها ستجمّد حركة غالبية طائراتها بسبب توقف الرحلات الجوية عالمياً. وأكدت الشركة المنخفضة تكاليفها في بيان "شاركت إيزي جيت في الأيام الأخيرة بإجلاء زبائنها على متن 650 رحلةً حتى اليوم لتعيد أكثر من 45 ألف زبون إلى بيوتهم".

وأضافت "سنواصل العمل مع السلطات لتسيير رحلات إغاثة إضافية بحسب طلبها، لكن في هذه المرحلة لا يقين بشأن التاريخ الذي يمكن أن تبدأ فيه من جديد الرحلات التجارية".

وقالت إنها تواصل فعل ما أمكن لخفض تكاليفها بمواجهة النتائج الاقتصادية للوباء و"الثمن العالي" لتجميد طائراتها، لافتة إلى أن وضعها المالي جيد وتوصلت إلى اتفاق مع النقابات يتيح لموظفيها الجويين الدخول بإجازة.

وأوضحت أن "الاتفاق يدخل حيز التنفيذ في الأول من إبريل/ نيسان وساري المفعول لشهرين، وسيدفع للطواقم نسبة 80 في المائة من متوسط رواتبهم، بفضل النظام الذي وضعته الحكومة للحفاظ على الوظائف". ويمر قطاع الطيران بأسوأ أزمة في تاريخه بسبب الجائحة، التي أرغمت شركات خلال بضعة أسابيع على تعليق غالبية رحلاتها.

وأعلنت حكومة بوريس جونسون أنها لم تضع حتى الآن خطة إنقاذ للقطاع، موضحةً أنها لن تعمد إلى إنقاذ شركات الطيران والمطارات إلا بعد "استهلاك كافة الخيارات الأخرى" لا سيما استخدام المساعدات التي سبق أن أعلن عنها للشركات.

من جهتها، ستقوم الحكومة الأميركية بشراء حصص من شركات الطيران مقابل دعمها لمواجهة الآثار الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد، كما أكد، أمس الأحد، مسؤولان كبيران في إدارة دونالد ترامب.

وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" الذي يمثل 290 شركة طيران في العالم، قد دعا في وقت سابق من مارس/آذار الجاري إلى مساعدات مالية عاجلة لشركات الطيران المتضررة، محذراً من خسائر كبيرة.

المساهمون