بعرض للفنان التونسي محمد علي كمون، يحمل عنوان "عطور"، انطلقت أمس، السبت، فعاليات الدورة الثالثة من "أيام قرطاج الموسيقية". عملٌ جديد لـ كمون، يمزج الموسيقى التونسية التقليدية، والجاز، والموسيقى السيمفونية، إضافة إلى الفنون البصرية.
ضمّ العرض، الذي يتألّف من أربع مقدّمات موسيقية وأربع أغانٍ من التراث، أربعين فنانّاً، إلى جانب "المجموعة الأوركسترالية التونسية" بقيادة الفنان رشيد قوبعة، ومغنّين أدّوا التراث التقليدي البدوي التونسي، من بينهم معتصم الأمير من تطاوين ومحمود العرفاوي من الجريد.
في حديثٍ إلى "العربي الجديد"، أشار مدير المهرجان، حمدي مخلوف، إلى أنّ العرض يجسّد "انفتاح الموسيقى التونسية، وظهر ذلك من خلال المزيج الموسيقي نفسه، وعلاقته بالفضاء الذي جرت تهيئته لتقديم هذا العمل".
يُنافس "عطور" على جوائز مسابقة "أيام قرطاج التونسية" التي يتنافس عليها 12 فرقة، تسع منها تونسية، والبقية من السنغال والمغرب وجمهورية البنين.
تضمّ لجنة تحكيم المسابقة كلّاً من الملحن والمغنّي التونسي عدنان الشواشي رئيساً، وعازف الكمان التونسي البشير السالمي، والأردني رائد عصفور، والموسيقيّيَن التونسيين وناس خليجان وأمين بوحافة، وعازف الجاز الفرنسي ميشال مار، إلى جانب الفنانة اللبنانية أميمة الخليل.
لن تقتصر العروض على العاصمة فقط، بل تسجّل الدورة انفتاحاً على مختلف الجهات التونسية، من خلال تقديم مجموعة من العروض في 12 منطقة داخلية، تعزيزاً للامركزية الثقافية.
هكذا، يُقام اليوم عرضان؛ الأول هو "تيوزوفيا" لـ جهاد الخيميري. يمزج الفنان في عمله، الذي سيقدّمه في "المركّب الثقافي تطاوين"، نصوصاً صوفية لـ أبي الحسن الشاذلي، بأغاني كاتدرائية "سانت أوغستان" في أفريقيا الجنوبية، بالموسيقى التجريبية.
يرافق خميري كل من أيوب الرقيق على القيثارة، و"ترابّا" في الموسيقى الإلكترونية، إلى جانب زياد بقّة ومحمد علي شبيل ومحمد التركي في الغناء.
كما يُقام عرض لفرقة "جدل" الأردنية في "دار الثقافة" في العاصمة. تقدّم "جدل" أغاني تنتمي إلى عدة أنماط موسيقية، أبرزها الروك، تتناول فيها مواضيع اجتماعية وسياسية.