حث مديرا عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية وقطاع غزة، اليوم الإثنين، الدول المانحة على الوفاء بالتزاماتها المالية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين.
وكرر المسؤولان في الوكالة الدولية، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأردنية عمّان، خطورة استمرار العجز المالي في الموازنة العامة للوكالة وموازنة الطوارئ، مؤكدين هامش مشاركتهما في اجتماع اللجنة الاستشارية، أنه من أصل 700 مليون دولار هي موازنة (أونروا) للعام الجاري لإدارة خدماتها في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسورية ولبنان، بلغ العجز 115 مليون دولار.
وقال مدير عمليات (أونروا) في قطاع غزة، بوك شاك، إنه "منذ الحرب الأخيرة على غزة في عام 2014، والسؤال الملح: متى ستكون الحرب القادمة، وهذا دليل على اليأس الذي يعيشه اللاجئون نتيجة انعدام أفق التوصل إلى حل سياسي لقضيتهم"، مشيراً إلى اعتماد مليون لاجئ في غزة على الخدمات المقدمة من (أونروا) بشكل كامل.
ويضيف شاك: "تعيش غزة أزمة كبيرة نتيجة انقطاع الكهرباء، وانقطاع رواتب الموظفين، وبطء عملية الإعمار، كل ذلك يجعل مساعدات أونروا أزمة وجودية".
وأكد مدير العمليات في الضفة الغربية، سكوت أندرسون، ضرورة مواصلة دعم (أونروا) لتمكينها من القيام بواجباتها في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين، نافياً أن يكون لدى الوكالة خطط لتقليص الدعم، مرجعاً ما يثار حول هذه المسألة إلى الضغط الكبير الذي تسبب في سياسية التقشف التي انتهجتها الوكالة.
وبين أندرسون، أن العمل يجري على برنامج طموح لتوسيع رقعة المتبرعين من خلال تخصيص جزء من ميزانية الأمم المتحدة.
وبلغ العجز في موازنة الطوارئ للعام الجاري المقدرة بـ406 ملايين دولار، نحو 268 مليون دولار، وهو الأمر الذي لا يلبي الحد الأدنى المحدد بـ140 مليون دولار لتأمين الاحتياجات الطارئة للاجئين.
وبرر المسؤولان ضعف الاستجابة، إلى العديد من الأزمات الإنسانية التي يعيشها العالم اليوم، ورسما واقعاً مأساوياً لأوضاع اللاجئين في الضفة وقطاع غزة نتيجة زيادة اعتمادهم على الخدمات التي تقدمها (أونروا) واعتماد غالبيتهم عليها بشكل كامل.