استمع إلى الملخص
- يواجه نحو 13 مليون شخص في السودان انعدام الأمن الغذائي، مع تأرجح 14 منطقة على شفا المجاعة، وتأكيد ظروف المجاعة في مخيم زمزم بشمال دارفور.
- تعاني وكالات الأمم المتحدة من قيود لوجستية وإدارية تعيق توصيل المساعدات الضرورية، مما يستدعي تكثيف الاستجابة الدولية لتلبية الاحتياجات الهائلة.
حذّرت الأمم المتحدة، الجمعة، من التفاقم المستمر للأزمة الإنسانية في السودان جراء الحرب المستمرة للعام الثاني بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي تسببت بنزوح أكثر من 11 مليون شخص، لافتة إلى أنّ نحو 3.7 ملايين طفل تحت سن الخامسة معرضون للإصابة بـسوء التغذية الحاد هذا العام.
وقد أدى الصراع في السودان الذي اندلع في 15 إبريل/ نيسان 2023 إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، سواء داخليا أو عبر الحدود ودفع ملايين آخرين إلى حالة من الضعف الشديد، وخاصة الأطفال. جاء ذلك في بيان مشترك عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".
The conflict in Sudan has displaced over 11 million people, both internally and across borders - while pushing millions more into extreme vulnerability, particularly children.
— UNICEF (@UNICEF) October 25, 2024
Joint statement from UNICEF’s @TedChaiban and @Refugees' Raouf Mazou. https://t.co/X3cliZyKrm
نحو 13 مليوناً في السودان يواجهون انعدام الأمن الغذائي
مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات رؤوف مازو ونائب المدير التنفيذي لـ"يونيسف" تيد شيبان قالا في بيان مشترك: "نحذر من التفاقم المستمر للأزمة الإنسانية في السودان حيث يحتاج ملايين الأشخاص بشدة إلى المساعدة. في حين أدى إلى دفع ملايين الأشخاص إلى حالة من الضعف الشديد، وخاصة الأطفال منهم".
وأضافا: "باتت إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل المياه النظيفة والرعاية الصحية والمأوى، محدودة للغاية، وفيما تنهار البنية التحتية الحيوية، يتعين تكثيف الاستجابة الدولية على الفور لمواكبة حجم الاحتياجات الهائل".
وبحسب البيان، "يواجه ما يقدر بنحو 13 مليون شخص مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، وتتأرجح أربع عشرة منطقة في مختلف أنحاء البلاد على شفا المجاعة، فيما تأكدت بالفعل ظروف المجاعة في مخيم زمزم في شمال دارفور. ومن المتوقع أن يعاني 3.7 ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام وحده وهم في حاجة ماسة إلى علاج منقذ للحياة". وأفاد بأنّ الجوع أضعف بالفعل هؤلاء الأطفال، وإذا تعذر الوصول إليهم قريباً، فإنهم سيكونون أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض تمكن الوقاية منها بنحو 11 مرة من أقرانهم الأكثر تمتعاً بالصحة داخل السودان.
وشدد المسؤولان الأمميان على أهمية حصول وكالات الأمم المتحدة، المسؤولة عن تقديم المساعدات والدعم التقني، على إذن من السلطات الحكومية ليكون لها وجود مستدام في جميع المجتمعات المتضررة. وقالا إن الواقع على الأرض لا يزال محفوفاً بالحواجز اللوجستية والإدارية وإن قيود الوصول تعيق قدرة الأمم المتحدة على توصيل الإمدادات المنقذة للحياة والحماية للمجتمعات الأضعف، ومتابعة توصيل المساعدات بشكل فعّال لضمان وصولها إلى المستفيدين المقصودين.