وأوضح ريشار، في الوقت نفسه، أنّ قرار "شركة أورانج وقف التعامل مع شركة بارتنر الإسرائيلية، هو قرار تجاري يتعلق باستراتيجية عمل الشركة، وليس مدفوعاً بأي دوافع أو اعتبارات سياسية، وأن لشركة أورانج نشاطات اقتصادية في إسرائيل.
هذه الزيارة أتت بعد دعوةٍ وجّهها نتنياهو على إثر عاصفة إعلان ريشار في القاهرة قبل أسبوعين، أن الشركة قررت وقف نشاطها في إسرائيل.
وجرّ هذا الإعلان موجة غضب إسرائيلية وحملات ضد "أورانج" إلى جانب ضغوط سياسية على الحكومة الفرنسية للتنصل من هذه التصريحات، خاصة أنها تملك 25 في المائة من أسهم شركة "تلكوم" الفرنسية. كما أجرى نتنياهو مطلع الأسبوع اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنسي هولاند، فيما قدمت السفارة الإسرائيلية في باريس كتاب احتجاج رسمي.
وأعلنت جماعات صهيونية في فرنسا، عزمها مقاضاة الشركة باعتبار أن القانون الفرنسي يحظر المقاطعة، كما هددت الشركة الإسرائيلية "بارتنر" بمقاضاة "أورانج"، لدفع تعويض عن الأضرار، التي لحقت بها بسبب إعلان القاهرة.
وعلى الرغم من أنّ شركة "أورانج" ورئيسها ريشار، أكّدا أن قرار فسخ التعامل مع شركة "بارتنر" هو قرار تجاري فحسب، لا سيما أن "أورانج" تملك استثمارات مختلفة في إسرائيل، إلا أن الأخيرة حولت القضية إلى جزء من حملة معاداة "السامية والمقاطعة"، ورفض نتنياهو في بداية الأزمة السماح لسفير إسرائيل بلقاء ريشار، أو قبول الاعتذار من الشركة الفرنسية، ثم عاد نتنياهو، ودعا ريشار للقدوم إلى إسرائيل وتقديم الاعتذار فيها.
واستغل نتنياهو اليوم لقاءه بريشار، للادعاء بأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط، التي تتوفر فيها حقوق متساوية لكافة المواطنين، وهي الوحيدة في الشرق الأوسط التي يحمي فيها القانون جميع المواطنين.
اقرأ أيضاً: حملات المقاطعة العالمية ترعب إسرائيل... وبلير حاضر للرد