في تونس، غصّت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بأخبار عن "أوراق بنما"، خاصة بعد أن كشف الصحافي المختص في الصحافة الاستقصائية ورئيس تحرير موقع "انكيفادا" في تونس، وليد الماجري، أن الموقع الذي يشرف عليه سيشرع في نشر وثائق تتعلق برجال أعمال تونسيين وسياسيين تورطوا في قضايا التهرب الضريبي وتبييض الأموال.
ونفى الموقع أن يكون هناك رياضيون تونسيون متورطين في هذه القضية التي هزت العالم. ويتولى موقع "انكيفادا" نشر هذه الوثائق، لأنه موقع متخصص في التحقيقات الاستقصائية ويمثل الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين في تونس.
كما شرّع مختصون في القانون حتى قبل نشر أسماء التونسيين المعنيين بهذه القضية الجدل حول الطرق القانونية لمحاسبة التونسيين المتهربين من دفع الضرائب والمتهمين بغسيل الأموال، وساهمت أطراف أخرى في تقديم تخمينات حول المتهمين المفترضين في هذه القضية.
يذكر أن الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين وبمشاركة عديد الصحف العالمية الكبرى، شرع منذ ليلة البارحة بنشر وثائق تتعلق بقاعدة بيانات لشركة "موساك فينسكا" تحتوي على أكثر من 11 مليون وثيقة تمت دراستها من قبل 380 صحافيا من 70 دولة وبمشاركة مختبرات عالمية مختصة في اقتفاء الأموال المهربة.