وقال مصدر في "أوبك" لوكالة "رويترز"، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" توصلت إلى اتفاق بشأن أول خفض لإنتاج النفط منذ 2008.
وأوضح المصدر أن "الاتفاق يتماشى مع ما تم التوصل إليه في الجزائر في سبتمبر/ أيلول".
وكانت الجزائر، العضو في "أوبك"، قد اقترحت تحديد سقف جديد للإنتاج عند 32.5 مليون برميل يومياً مقارنة مع 33.6 مليون برميل يومياً في الوقت الحالي.
ووفق المصادر، فإن وزراء أوبك ما زالوا يناقشون تفاصيل اقتراح خفض إنتاج النفط لبعض الدول من بينها العراق. وتفيد المصادر بأن وزير النفط العراقي يستشير حالياً رئيس الوزراء بشأن خفض الإنتاج المقترح من المنظمة.
من جهة ثانية، أفاد المصدر نفسه بأن إنتاج إيران سيجري تحديده عند 3.797 ملايين برميل يومياً بمقتضى سقف الإنتاج الجديد.
ووافقت السعودية أكبر مصدر للنفط في المنظمة، على خفض إنتاجها النفطي إلى 10.06 ملايين برميل يومياً بموجب الاتفاق الجديد لتقييد الإنتاج، وفق مصادر "أوبك". وبلغ إنتاج المملكة 10.54 ملايين برميل يومياً في أكتوبر/ تشرين الأول.
من جهة أخرى، قالت مصادر لوكالة "رويترز" إن "أوبك" علقت عضوية إندونيسيا وتعتزم إعادة توزيع حصصها الإنتاجية بين أعضاء المنظمة.
وأثيرت تساؤلات عما إذا كانت إندونيسيا قد علقت عضويتها من المنظمة بسبب رفضها لقرار خفض الإنتاج الذي تم التوصل إليه اليوم.
وكان مصدر بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قال لـ "رويترز" في وقت سابق "إن المنظمة تبحث خفض إنتاج النفط بما يصل إلى 1.4 مليون برميل يومياً"، وهو ما يزيد على الخفض المقترح من قبل والبالغ 1.2 مليون برميل يومياً.
وذكر المصدر أن المنظمة تريد من المنتجين المستقلين المساهمة بخفض الإنتاج بواقع 0.6 مليون برميل يومياً وبما يشمل نحو 0.4 مليون برميل يومياً من روسيا.
وبدأ أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اجتماعاً، بمقر المنظمة في فيينا، لبحث شروط الاتفاق المحتمل على خفض الإنتاج، في مسعى لدعم الأسعار التي هبطت إلى أقل من النصف منذ عام 2014، بسبب تخمة المعروض.
ويُعقد هذا الاجتماع الحاسم لمستقبل أسعار النفط ومستقبل الصناعة النفطية، وسط خلافات حادة بين معسكرين: معسكر يطالب الجميع بالالتزام بخفض الإنتاج من دون استثناء، إلا لنيجيريا وليبيا، وهو المعسكر الذي تقوده السعودية.
وطالب هذا المعسكر بخفض إنتاج المنظمة بحوالى 1.2 مليون برميل يومياً، حتى تتمكن من سحب فائض التخمة النفطية والسماح للأسعار بالارتفاع في 2017. فيما طالب المعسكر الثاني بعدم مشاركة بعض الدول في خفض إنتاج المنظمة لأسباب سياسية.
وفي سبتمبر/أيلول، توصلت أوبك إلى اتفاق مبدئي في الجزائر على كبح الإنتاج عند ما بين 32.5 مليون برميل و33 مليون برميل يومياً، مقارنة مع مستواه الحالي البالغ 33.64 مليون برميل يومياً.
وقال رئيس "أوبك" الحالي، محمد بن صالح السادة، في الكلمة الافتتاحية لأعمال المؤتمر: "تقدر الدول الأعضاء أهمية إعادة التوازن لأسواق النفط الخام، إذ سيكون أي توافق اليوم مفيداً لاقتصادات الدول الأعضاء وللنمو العالمي ككل".
وأضاف السادة: "صعدت أسعار النفط الخام إلى 49 دولاراً للبرميل بالمتوسط منذ اجتماع الجزائر في 28 من سبتمبر/أيلول الماضي، ونريد البناء على هذا النجاح".
أما وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، فقال إنه يرى أن العوامل الأساسية بالسوق تتحرك في المسار الصحيح، وإنه يعتقد أن المنظمة تقترب من التوصل إلى اتفاق.
وقال مندوب عراقي إن اتفاقاً ما سيجري التوصل إليه، وعبر وزير النفط الإيراني أيضاً عن تفاؤله.