"أوبرا مسقط": ديانا السائرة في نومها

25 مايو 2016
(من الحفل، تصوير: خالد البوسعيدي)
+ الخط -

لا تزال أنماط الموسيقى الكلاسيكية الغربية، من السيمفونيات إلى المسرحيات الغنائية، لها حضورها، ليس فقط على مسارح أوروبا، ولكن كذلك في الشرق، كما هو الحال في عُمان التي باتت منذ سنوات قليلة تستقطب عدداً من أبرز مؤدّي هذه الأنماط.

منتصف الأسبوع الماضي، وعلى خشبة مسرح "دار الأوبرا السلطانية" في مسقط، قدّمت السوبرانو الألمانية ديانا دامراو والباص- باريتون الفرنسي نيكولاس تستي العرض قبل الأخير من الموسم الحالي للدار، بمصاحبة أوركسترا "ماسيمو" من مدينة باليرمو الإيطالية، وعلى رأسها قائدة الأوركسترا الكندية كيري لين ويلسون.

اشتمل العرض على أغانٍ فردية وثنائية من العصر الذهبي للأوبرا الإيطالية. أغانٍ توزّعت على مدار ساعة ونصف الساعة تقريباً حيث اشتمل العرض الأول على افتتاحية "حلاّق إشبيلية" لجواكينو روسيني عبر أغنيتي "صوت من زمن ليس ببعيد" و"الافتراء هو مجرد همسة" تلتها أغنية "أريد أن أعيش" من أوبرا "روميو وجولييت" لشارل جونو ثم فاوست عبر "موسيقى الباليه" و"العجل الذهبي" ثم "هل أنا لطيف هكذا" لجول ماسينيه.

بعد الاستراحة، قدّمت أغنية "رحّب بهذا الغريب يا صغيري" لريتشارد فاغنر ثم مجموعة "صلاة الغروب الصقلية" لجوزيبي فيردي عبر أغان: "شكراً يا أصدقائي الأعزاء" و"الأب الطيب للولدين" و"يا لطلعتك الجليلة يا أبتاه"، تلاها فاصل موسيقى "الشهامة الريفية" لـ بييترو ماسكانيي، ثم جاءت أغنية "الجيوكندة" لـ أميلكاري بونكييلي لينتهي العرض بعدها بـ "تمايل" ديانا على الخشبة وكأنها "السائرة في نومها" عبر أغنية "لم أكن أتوقع رؤيتك" لـ فينشينرو.

يذكر أن "دار الأوبرا السلطانية"، في مسقط، والتي تم افتتاحها في تشرين الأول/أكتوبر 2011، كانت أعلنت قبل الحفل بيومين في مؤتمر صحافي عن برنامج موسمها القادم (2016 – 2017) والذي يشمل عروضاً من عُمان وبلدان عربية وعالمية من فنون الأوبرا والباليه والجاز.

من أهم هذه العروض "روميو وجولييت" بأداء "أوبرا مونت كارلو" العريقة، وملحمة فاغنر الرومانسية "لوهنغرين" التي ستقدّمها فرقة "مهرجان ريتشارد فاغنر في ويلز" وأوبرا موتسارت "دون جيوفاني" وستقدّمها "أوبرا دي ليون".

إضافة إلى مسرحية تشايكوفسكي العاطفية "يوجين أونيغين" التي ستقدّمها "أوبرا ستانسلافسكي" من موسكو، وأوبرا روسيني الكوميدية "الفتاة الإيطالية في الجزائر" من فرقة "أوبرا ماجيو موزيكال في فلورنس" إضافة إلى عمل الفرنسي جورج بيزيه "صائدو اللؤلؤ" لفرقة "دار أوبرا والونيا الملكية" البلجيكية.

البرنامج يتضمّن أيضاً عرضَي باليه هما "آنا كارنينا" المستوحاة من رواية تولستوي، والتي تؤدّيها فرقة "مسرح أيفمان للباليه" الروسية، وعرض "جيزيل" لفرقة "مسرح الباليه الأميركي" فضلاً عن عروض لموسيقيي جاز مثل مادلين بيرو ودي دي بريدجووتر وغيرها من العروض.

المساهمون