تتميّز الأوبرا الفرنسية بشكل عام، مع جوقاتها الكبيرة والباليه كانت مختلفة جداً عن النمط الإيطالي التي لا تخلو من بُعد درامي إلى جانب اللحن الرومانسي الخفيف.
حول الفرق الموسيقية بين الأوبرا الفرنسية والإيطالية، تقيم "المكتبة الوطنية الفرنسية" في باريس عند السادسة والنصف من مساء غدٍ الجمعة، حفلاً موسيقياً بعنوان "اجتماع الأذواق: قرنان من التنافس الفرنسي والإيطالي في الأوبرا".
العرض يتضمّن أعمالاً للفرنسي جان باتيست لولي، الذي قدّم الأوبرا خلال فترة الباروك الأوسط، ويعتبر نموذجاً للموسيقى الباروكية، إضافة إلى تعاونه مع المسرحي موليير لوضع الألحان لأعماله المسرحية.
كما تقدّم في الحفل أعمال الإيطالي لويغي روسي وهو الباروكي أيضاً، والذي سافر إلى فرنسا خلال حياته وكتب فيها ثلاثمئة عمل تقريباً.
أما جيوفاني بيرغولسي الذي مات شاباً، فقد ترك أعمالاً تعد من أنجح أعمال الأوبرا الإيطالية وتشمل أيضاً الموسيقى الدينية، وتقدّم خلال الأمسية أيضاً أعمالاً لأندريه غريتري البلجيكي الفرنسي، أحد أشهر من كتب الأوبرا الكوميدية.
تعزف أوبرا باريس التي تحيي الحفل مقطوعات لنيكولاس ألكسندر ديزيدي، وهو الملحن الفرنسي من القرن الثامن عشر، الذي قدم عدداً كبيراً من القصص للأوبرا.
وكذلك تستعيد الأمسية أعمال إميلي جولي كاندي، المؤلفة الموسيقية الفرنسية التي غنّت الأوبرا وألّفت بعض السوناتات.
يجمع هذا الحفل بين أساليب الباروك الإيطالية والفرنسية ويقترح إعادة اكتشاف الأغاني المعروفة وغير المعروفة من القرنين السابع عشر والثامن عشر، ويأتي بمناسبة الذكرى الـ 350 على تأسيس "أوبرا باريس الوطنية".