الصدفة وحدها جعلت من منزل النائب السوداني المستقل، أبو القاسم أحمد برطم، والذي شيده أخيراً، مشابهاً لتصميم البيت الأبيض الأميركي، والذي يعتبر من أشهر قصور العالم، الأمر الذي قرب حلم الكثير من السودانيين لالتقاط الصور من امام مقر المطبخ السياسي العالمي.
في ضاحية كافوري شرق العاصمة السودانية الخرطوم تلوح معالم البيت الأبيض السوداني من بعيد بلونه الأبيض الناصع ليصبح معلما بارزا في المنطقة التي في الأساس يقطنها فقط الدبلوماسيون والأثرياء، فضلاً عن مسؤولي الدولة، وفي مقدمتهم الرئيس السوداني عمر البشير
ويحاكي البيت الأبيض السوداني في تصميمة البيت الأميركي في الشكل الخارجي بصورة تكاد تكون مطابقة للأصل، إذ شيد على مساحة خمسة آلاف متر مربع "تساوي مساحة حي بكامله"، بعدد 35 غرفة و32 حماماً، فضلاً عن صالون بمساحة 200 متر مربع، إضافة للخدمات وحديقة واسعة. وعمد صاحب المنزل إلى تركيب كاميرات مراقبة على طول مداخل المنزل، وهي خطوة نادرة لدى السودانيين، باستثناء بعض منازل المسؤولين، فضلاً عن أجهزة الإنذار التي تعمل على مدار الساعة.
"أوباما هاوس"، هكذا أطلق بعض السودانيين على المنزل الذي أخذ شهرة سريعة خرجت من رحم البيت الأبيض الأميركي، ولكنه في الأساس أصبح محل جدل بسبب تكلفة تشييده العالية وخروجه عن الأنماط الهندسية المعروفة بالبلاد، وخصوصاً أن اسم صاحب المنزل التصق برجال الأعمال الذين ظهروا مع النظام الحالي، وإن حاول نفي ذلك بشدة.
لم تكن تلك المرة الأولى التي تشابه بناية سودانية بناية مماثلة في دول العالم، فبناية البرلمان السوداني الحالي الذي يقع في منطقة أم درمان قبالة النيل، تعتبر توأماً لمبنى الكنسيت الإسرائيلي، إذ شيدت بذات الخارطة التي منحها الرئيس الروماني الأسبق نيكولا تشاوشيسكو في سبعينيات القرن الماضي للسودان كهدية في عهد الرئيس السوداني السابق جعفر النميري (1969-1985).
ويقول صاحب المنزل أبوالقاسم أحمد برطم لـ "العربي الجديد" إن فكرة المنزل جاءته خلال زيارة قام بها إلى ألمانيا منذ خمسة أعوام ووقعت عيناه وقتها على مبنى عمرة 1640 عاماً، قام بتصويره، ومن ثم الاستعانة بمهندس سوداني لتشييده بذات التصميم الخارجي. وأضاف "لم يكن في ذهني إطلاقا البيت الأبيض الأميركي". وأضاف "وبالصدفة فقط ظهر البيت بشكله النهائي شبيهاً بالبيت الأبيض من حيث التصميم الخارجي وعدد الشبابيك، إضافة للأعمدة والديكورات الخارجية". وأردف "تصميم المنزل الداخلي قمت به لوحدي وبشكل عشوائي ووفق عدد أسرتي وضيوفي باعتباري شخصية مضيوفة". ويؤكد أن بناء المنزل استغرق عامين. ويشير إلى أنه حرص على إكمال بنائه قبل بدء الدورة البرلمانية الذي انتخب نائباً فيها خوفاً من أن يظن الناس أنه استغل وجوده في البرلمان وقام ببناء المنزل من مال الشعب.
ويؤكد برطم أنه رجل أعمال ولا علاقة له بالسياسة التي دخلها أخيراً من بوابة البرلمان دون أن يكون لديه طموحات أكثر من ذلك. وينفي تماماً صلته بالحزب الحاكم ولكنه يؤكد أن لديه علاقات "صداقة وجيرة وأخوة" تربطه بمسؤولين في الدولة على رأسهم الرئيس البشير الذي زاره في "البيت الأبيض".
ويروي برطم عدداً من الطرائف التي صاحبت تشييد "البيت الأبيض"، مشيراً إلى أن بعض السودانيين جعل منه مزاراً، فهم يأتون إليه ويلتقطون الصور فيه. ويضيف أن انتقادات كثيرة وجهت له لاختياره اللون الأبيض، ويقول "كثيرون يقولون لي لنرى عند الخريف ماذا سيكون لون البيت الأبيض".
ومن التعليقات التي التقطتها "العربي الجديد" أن نائباً برلمانياً مازح الرجل قائلاً "سنأتي لزيارتك بالبيت الأبيض فإذا لم يتح لنا لقاء أوباما فلنلتق ببرطم"، بينما آخرون يمازحون الرجل في نيته منازلة الرئيس عمر البشير في الانتخابات المقبلة، وتجهيزه البيت الرئاسي لذلك.
في ضاحية كافوري شرق العاصمة السودانية الخرطوم تلوح معالم البيت الأبيض السوداني من بعيد بلونه الأبيض الناصع ليصبح معلما بارزا في المنطقة التي في الأساس يقطنها فقط الدبلوماسيون والأثرياء، فضلاً عن مسؤولي الدولة، وفي مقدمتهم الرئيس السوداني عمر البشير
ويحاكي البيت الأبيض السوداني في تصميمة البيت الأميركي في الشكل الخارجي بصورة تكاد تكون مطابقة للأصل، إذ شيد على مساحة خمسة آلاف متر مربع "تساوي مساحة حي بكامله"، بعدد 35 غرفة و32 حماماً، فضلاً عن صالون بمساحة 200 متر مربع، إضافة للخدمات وحديقة واسعة. وعمد صاحب المنزل إلى تركيب كاميرات مراقبة على طول مداخل المنزل، وهي خطوة نادرة لدى السودانيين، باستثناء بعض منازل المسؤولين، فضلاً عن أجهزة الإنذار التي تعمل على مدار الساعة.
"أوباما هاوس"، هكذا أطلق بعض السودانيين على المنزل الذي أخذ شهرة سريعة خرجت من رحم البيت الأبيض الأميركي، ولكنه في الأساس أصبح محل جدل بسبب تكلفة تشييده العالية وخروجه عن الأنماط الهندسية المعروفة بالبلاد، وخصوصاً أن اسم صاحب المنزل التصق برجال الأعمال الذين ظهروا مع النظام الحالي، وإن حاول نفي ذلك بشدة.
لم تكن تلك المرة الأولى التي تشابه بناية سودانية بناية مماثلة في دول العالم، فبناية البرلمان السوداني الحالي الذي يقع في منطقة أم درمان قبالة النيل، تعتبر توأماً لمبنى الكنسيت الإسرائيلي، إذ شيدت بذات الخارطة التي منحها الرئيس الروماني الأسبق نيكولا تشاوشيسكو في سبعينيات القرن الماضي للسودان كهدية في عهد الرئيس السوداني السابق جعفر النميري (1969-1985).
ويقول صاحب المنزل أبوالقاسم أحمد برطم لـ "العربي الجديد" إن فكرة المنزل جاءته خلال زيارة قام بها إلى ألمانيا منذ خمسة أعوام ووقعت عيناه وقتها على مبنى عمرة 1640 عاماً، قام بتصويره، ومن ثم الاستعانة بمهندس سوداني لتشييده بذات التصميم الخارجي. وأضاف "لم يكن في ذهني إطلاقا البيت الأبيض الأميركي". وأضاف "وبالصدفة فقط ظهر البيت بشكله النهائي شبيهاً بالبيت الأبيض من حيث التصميم الخارجي وعدد الشبابيك، إضافة للأعمدة والديكورات الخارجية". وأردف "تصميم المنزل الداخلي قمت به لوحدي وبشكل عشوائي ووفق عدد أسرتي وضيوفي باعتباري شخصية مضيوفة". ويؤكد أن بناء المنزل استغرق عامين. ويشير إلى أنه حرص على إكمال بنائه قبل بدء الدورة البرلمانية الذي انتخب نائباً فيها خوفاً من أن يظن الناس أنه استغل وجوده في البرلمان وقام ببناء المنزل من مال الشعب.
ويؤكد برطم أنه رجل أعمال ولا علاقة له بالسياسة التي دخلها أخيراً من بوابة البرلمان دون أن يكون لديه طموحات أكثر من ذلك. وينفي تماماً صلته بالحزب الحاكم ولكنه يؤكد أن لديه علاقات "صداقة وجيرة وأخوة" تربطه بمسؤولين في الدولة على رأسهم الرئيس البشير الذي زاره في "البيت الأبيض".
ويروي برطم عدداً من الطرائف التي صاحبت تشييد "البيت الأبيض"، مشيراً إلى أن بعض السودانيين جعل منه مزاراً، فهم يأتون إليه ويلتقطون الصور فيه. ويضيف أن انتقادات كثيرة وجهت له لاختياره اللون الأبيض، ويقول "كثيرون يقولون لي لنرى عند الخريف ماذا سيكون لون البيت الأبيض".
ومن التعليقات التي التقطتها "العربي الجديد" أن نائباً برلمانياً مازح الرجل قائلاً "سنأتي لزيارتك بالبيت الأبيض فإذا لم يتح لنا لقاء أوباما فلنلتق ببرطم"، بينما آخرون يمازحون الرجل في نيته منازلة الرئيس عمر البشير في الانتخابات المقبلة، وتجهيزه البيت الرئاسي لذلك.