افتتح مسرح وسينما القصبة، في رام الله بالضفة الغربية، مساء الثلاثاء12مايو/أيار، أسبوع أفلام "أنا لاجئ"، الذي يسلط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين والسوريين الفارين من سورية، وذلك تزامناً مع اقتراب إحياء الشعب الفلسطيني للذكرى الـ67 للنكبة.
ويسلط الأسبوع الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سورية واللاجئين السوريين والفلسطينيين الفارين من الاقتتال الدائر في بلادهم، من خلال عرض 12 فيلماً لمخرجين عرب وفلسطينيين. وافتتح الأسبوع بفيلم "لا سبيل إلى العودة هناك الآن يا صديقي" للمخرجة اللبنانية كارول منصور، التي حضرت العرض في أول زيارة لها لفلسطين.
واختارت منصور مشهداً من مسلسل "التغريبة الفلسطينية" الذي عرض مراراً عبر شاشات قنوات عربية، كمقدمة لفيلهما. وأوضحت أن إنجاز الفيلم استغرق 8 أشهر، تنقلت خلالها بين مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سورية إلى لبنان، ورصدت التغريبة الجديدة.
في الفيلم، تظهر فتاة هربت من مخيم اليرموك في سورية إلى لبنان، وتقول "عند الهرب من سورية عشت تفاصيل التغريبة الفلسطينية، كنت أتصورها وأعيشها بأدق تفاصيلها". ويصور الفيلم حياة الفلسطينيين الفارين من سورية إلى لبنان ومعاناتهم، بسبب تردي أوضاع اللاجئين في لبنان.
والفيلم بحسب منصور، "يسلط الضوء على قصة اللاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على اللجوء إلى سورية في النكبة عام 1948، وبعد اشتداد الأزمة السورية، أثرت الحرب عليهم كما السوريين إلا أن قصتهم أعقد، باضطرارهم إلى الهرب من سورية واللجوء إلى لبنان، فإنهم يشكلون فئة خاصة من اللاجئين، حيث إنهم لاجئون للمرة الثانية". وتقول: "كفلسطينيين، فهم غير مرحب بهم في لبنان، وباتوا يجدون أنفسهم بلا مأوى، ومن جديد عاشوا النكبة مرة أخرى".
بدوره، قال جورج إبراهيم، مدير مسرح وسينما القصبة: "يعرض الأسبوع 12 فيلماً، تزامناً مع إحياء الشعب الفلسطيني للنكبة"، مشيراً إلى أنها ستعرض في رام الله والناصرة وحيفا وجنين (شمال الضفة) وقطاع غزة. ويحيي الفلسطينيون اللاجئون ذكرى هذه النكبة في 15 من مايو/ أيار من كل عام، بمسيرات احتجاجية وإقامة معارض تراثية، تؤكد حق العودة، وارتباطهم بأرضهم التي رحل عنها آباؤهم وأجدادهم عام 1948.
اقرأ أيضاً: سوريات وحيدات.. يواجهن لجوءهنّ ويتحدّين واقعهنّ