يعدّ الـ "سطُمبالي" طقساً شعبياً منتشراً في بلاد المغرب العربي، وهو غناء ذو طابع علاجي يشبه في هدفه ما يُعرف بـ "الزار" في مصر، من تخليص الإنسان الممسوس أو المريض أو المسحور، وفقاً للثقافة الشعبية، بطريقة احتفالية.
تقدّم فرقة "أفريقيا إلكتريك" أو التي تعرف بـ "فرقة أولاد مرزوق العجمي" التونسية مزيجاّ من الـ سطمبالي والموسيقى الإلكترونية، والتي تنطلق في 29 من الشهر الجاري في جولة للغناء تبدأ من الدنمارك، حيث تشارك الفرقة في مهرجان "روسكايلد"، ثم تنتقل إلى التشيك فالسويد وفرنسا وبولندا، ثم تنتقل إلى أوروبا الشرقية فتقدّم حفلات في كرواتيا ولاتفيا، ومن المقرّر حين تنتهي الجولة الأوروبية أن تبدأ جولة أخرى خلال أشهر الخريف إلى آسيا ثم أميركا.
التقى أعضاء الفرقة في ما يُعرف بـ "دخلة سيدي مرزوق" المهرجان الاحتفالي الذي يقام في مدينة المتلوي جنوب تونس، حيث اجتمع فرانك تازوماك وطارق سلطان ويحيى شوشين ويوسف غزالة وجيان غريكو، وأسّسوا هذه الفرقة ذات الإيقاعات الأفريقية المنتشرة في الصحراء جنوب تونس وليبيا والمغرب والجزائر، والتي تمتزج بالصوفية والإلكترونية والروك.
الألبوم الأول للفرقة صدر مؤخراً بعنوان "رواحين"، وهو منشور بالكامل على موقع "ساوند كلاود"، ويشعر المتلقي أن الموسيقى فيه قريبة جداً من الـ "تكنو"، غير أنها مختلفة عن التجارب العربية الدارجة، إذ تمزج نداءات التصوف الشعبي وعباراته التي لا نفهم منها سوى إيقاعها مع الموسيقى الغربية والتراث الأفريقي، لتكتسب فرادة عن التجارب الحالية التي كثرت في هذا المجال.