أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الإنسانية الدولية، اليوم الخميس، تعليق العمل في مستشفى تديره بمدينة "المخا" الساحلية جنوب غربي اليمن، بعد تعرضه لأضرار جراء هجوم بصواريخ وطائرة مسيرة نفذته جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) مساء أمس الأربعاء.
وقالت المنظمة في بيان نشرته عبر "تويتر"، إن "مستشفى نديره في المخا تضرر جرّاء هجوم استهدف مباني على مقربة منه". وحول الأضرار البشرية، قالت المنظمة "لم تسجّل أي إصابات أو وفيات بين الطاقم والمرضى، وتم تعليق الأنشطة بالمستشفى في الوقت الحالي".
وأوضحت المنظمة أن فرقها تعمل "على نقل المرضى الذين كانوا يتلقون العلاج في المستشفى وقت وقوع الحادث إلى مرافق أخرى".
وبحسب أطباء بلا حدود، فإن المستشفى افتتح في أغسطس/آب من العام الماضي، ويقدم خدمات مجانية لجرحى الحرب. وأشارت المنظمة إلى أن الهجوم أجبرها على الإغلاق.
ومساء الأربعاء، قُتل 6 مدنيين وأصيب مثلهم، في هجوم صاروخي شنته طائرة مسيرة تابعة للحوثيين استهدف موقعاً عسكرياً في مدينة المخا على الساحل الغربي لليمن، بحسب مسؤول عسكري.
Twitter Post
|
وفي حديثه للأناضول، قال المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش، إن طائرة مسيرة تابعة لجماعة الحوثي شنت هجمات صاروخية الأربعاء، على مخازن الإمداد والتموين التابعة للجيش اليمني في مدينة المخا غربي تعز (جنوب غرب).
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مرافق منظمة أطباء بلا حدود للاستهداف، الأمر الذي ترك أكثر من 11 مليون شخص في حاجة ماسة للخدمات الطبية، بالإضافة إلى تفشي الكوليرا وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بسهولة والتي تحدث بشكل منتظم في جميع أنحاء البلاد.
وفي تقارير سابقة، أكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن الهجمات التي تمثل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي – مثل الهجمات التي تستهدف المنشآت الطبية والمواقع المدنية المحمية تُرتكب بشكل روتيني من قبل جميع أطراف النزاع في اليمن دون التعرض للعقاب، وتؤدي إلى حدوث إصابات ووفيات ونزوح بين السكان المدنيين.
(الأناضول, العربي الجديد)