المبرّر الجديد: تكاليف الجيل الخامس
شرعت الشركات في تعديل أسعارها من أجل أن تغطي تكاليف دعم تقنية الجيل الخامس من خدمة الإنترنت.
وبحسب ما أوردته مجلة "فوربس"، سوف تضيف تكاليف تقنية الجيل الخامس ما يقرب من 21 دولاراً إلى تكاليف إنتاج جهاز "آيفون" في شركة "آبل"، ما يعني أن مشتري هذه العلامة من الهواتف سيكون مضطراً للدفع أكثر.
وتفخر "آبل" بالحفاظ على هوامش الربح الكبرى في سوق الهواتف الذكية، وتزيد أسعارها كلما انتقلت إلى مستوى جديد من التطوير. فمثلاً بلغ سعر "آيفون إكس" حوالى ألف دولار بسبب انتقال "آبل" إلى استخدام لوحات OLED سعرها 35 دولارا.
ورغم كل هذا لا تزال الشكوك تحوم حول دعم هواتف "آيفون" المقبل في سبتمبر/أيلول المقبل للجيل الخامس، ومع وجود نظام "غالاكسي إس 10" من "سامسونغ" الذي سيكون متوافقاً مع 5G، سيتعين على "آبل" أن تضاعف الجهد في أقرب وقت ممكن لدعم التقنية.
تغييرات في استراتيجية "آبل"
تظهر الهواتف المرتقبة التي سيتم كشف النقاب عنها في سبتمبر/أيلول المقبل أن الشركة تقوم بتعديل استراتيجيتها، وبدلاً من جذب الملايين من المستخدمين الجدد، بات هدف الشركة هذه الأيام هو زيادة متوسط الأسعار بشكل مطرد، مع زيادة إجمالي عدد الأجهزة النشطة لدعم مبيعات الملحقات والخدمات الرقمية، مثل بث الموسيقى والفيديو.
وفي مطلع عام 2016، أعلنت الشركة عن إنجاز جديد: مليار جهاز نشط، وفي بداية هذا العام ارتفع هذا الرقم إلى 1.3 مليار. وتتمتع أجهزة "آيفون" الجديدة المقبلة بفرصة جيدة لإضافة المزيد لمستقبل الشركة.
ولا يزال "آيفون إكس" يحقق مبيعات كبيرة، وساعد "آبل" على اكتساب حصة في سوق الهواتف الذكية التي توقفت عن النمو تقريباً، ويرى محللون أن "آيفون" تدخل في فترة نمو سنوي تتراوح بين صفر و5 في المائة، وسيظل هاتفها الذكي هو الأهم بالنسبة للمستثمرين، لأنه محور كل العروض الأخرى لشركة "آبل"، بما فيها ساعتها الذكية و"آيربود" و"آبل ميوزيك".
الهاتف المقبل... الأكبر على الإطلاق؟
خلال الموسم المقبل، تخطط "آبل" لإطلاق ثلاثة هواتف جديدة مع تغييرات مهمة. ونقلت شبكة "بلومبيرغ" أن الشركة تعمل على هاتف "آيفون" جديد متطور، يُطلق عليه D33 داخلياً، مع شاشة تبلغ مساحتها حوالى 6.5 بوصات تقريباً، ما سيجعله أكبر هاتف "آيفون" على الإطلاق، وواحداً من أكبر الهواتف في السوق.
وسوف تستمر ميزة الزجاج مع حواف الفولاذ المقاوم للصدأ والكاميرات المزدوجة في الخلف، وسيكون الاختلاف الكبير في جانب البرامج هو القدرة على عرض المحتوى جنباً إلى جنب في التطبيقات مثل البريد والتقويم. وسيكون الهاتف الثاني من إنتاج شركة "آبل" مزوداً بشاشة ديود عضوية صغيرة أو شاشة OLED.