لهذا السبب يكون الجو بارداً داخل الطائرات

يعتبر ارتداء طبقات عديدة من الملابس أمرًا شائعًا بين الناس الذين يسافرون جوًا بشكل متكرر، بسبب البرودة الشديدة على متن الطائرات حتى في فترة الصيف، إلا أن معظم الناس يجهلون السبب العلمي وراء هذا الأمر.

ونشرت "الجمعية الأميركية لاختبار المواد" دراسة علمية توضح العلاقة بين الوهن، الذي يشعر به ركاب الطائرات وبين جو المقصورات، من ضغط وحرارة، حيث وجد الباحثون أن الإغماء حالة طبية شائعة بين المسافرين جوًا، بسبب عدم حصول أنسجة الجسم على ما يكفيها من الأوكسجين عندما يكون الإنسان على علو مرتفع، كما وجدوا أن ارتفاع ضغط المقصورة وحرارتها، قد يكون عاملًا إضافيًا لحدوث أمر مشابه، وفقًا لموقع "بزنس إنسايدر".

ولهذا السبب تعمد شركات الطيران إلى تخفيض حرارة المقصورات إلى نحو 22 درجة مئوية، للتقليل من احتمال شعور المسافرين بالتعب. لكن اختلاف درجة حرارة الجسم من شخص لآخر، بالإضافة إلى عدم حركة الركاب أثناء السفر، يدفع بعضهم إلى الإحساس بالبرد، فيما يجد البعض الآخر الحرارة معتدلة.

إلا أن هذه المشكلة حلت في بعض الطائرات الحديثة، حيث يقول الكابتن المتقاعد بول إشنفيلد: "أنظمة التكييف المتطورة قادرة على تنظيم درجة الحرارة في المقصورة كاملة، أو في أجزاء منها، وتعديلها حسب الوصف".

كما قال متحدث باسم "شركة بوينغ" إنّ درجة الحرارة غالبًا ما تتغير أثناء الرحلة بالاعتماد على آراء الركاب، نظرًا لأن عمل أفراد الطاقم وحركتهم يجعل تصوراتهم عن حرارة الجو مختلفة، إلا أن هذا لا يمنع على أية حال أن يتخذ المسافرون الاحتياطات اللازمة، من ارتداء ملابس سميكة وعدم الاعتماد على بطانيات الطائرة الرقيقة.