عندما يخبره أحد العاملين معه بقدوم شخص ما إلى الورشة يبتسم، سواء كان القادم زبونا أو ضيفا، ويبدأ الستيني المصري العمل في التاسعة صباحا، ويواصل حتى الثامنة مساء.
وقال لـ"العربي الجديد"، إنه تردد على الأطباء لمدة 16 عاما في محاولة لعلاج عينيه، لكنه فقد بصره نهائيا رغم أنه قام بتغيير القرنية. "بعد أن فقدت بصري قررت عدم إغلاق ورشتي التي تعد مصدر رزق أسرتي، وبالطبع واجهت في البداية صعوبة شديدة لكي أقنع الزبائن بقدرتي على العمل، لكن عزيمتي وصبري ساعداني على استعادة ثقة الناس".
وأكمل: "بدأت العمل ميكانيكي سيارات قبل 21 عاما، وأعرف مكان كل شيء في الورشة، ما يجعلني قادرا على العمل حتى في حال عدم وجود عاملين معي، وأستطيع تحديد المقاسات وأنواع الفرامل وجميع مكونات السيارة".
وأوضح أنه يكشف بأذنه على سيارات الزبائن، ويستخدم حواسه لمعرفة العيوب والأعطال، لكن أكثر ما يفتخر به العم عبده هو نجاح أبنائه فى الحصول على شهادات جامعية.