قالت المؤسسة الوطنية للنفط، إن خسائر ليبيا تجاوزت 9 مليارات دولار جراء إغلاق حقول ومنشآت نفطية على أيدي مليشيا خليفة حفتر، منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
ونشرت المؤسسة عبر صفحتها على "فيسبوك" الجمعة، أن "224 يوما، خسائر الإغلاقات غير القانونية للمنشآت النفطية تتخطى حاجز 9 مليارات و5 ملايين و330 ألف دولار".
وقال رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله، إنّ الصراع على المنشآت النفطية الليبية هو صراع سياسي دولي أكثر من كونه نزاعاً ليبياً داخلياً حول توزيع الإيرادات ومنافذ الإنفاق.
وأضاف صنع الله، خلال مشاركته مع باتريك بويانيه الرئيس التنفيذي لشركة "توتال" للطاقة، في حلقة نقاش حول تطورات الأوضاع بليبيا مؤخرا، أنّ "عدة دول (لم يسمها) تستفيد مالياً من غياب النفط الليبي عن السوق العالمية، ويناسبها تحريك دمى ليبية، بدعم من المرتزقة الأجانب، لتطبيق الإقفالات فعلياً".
وتغلق مليشيات وعشائر موالية لحفتر، المدعوم من روسيا والإمارات، حقولا ومنشآت نفطية ليبية منذ 17 يناير/كانون الثاني 2020، ما أدى الى تراجع حاد في إنتاج ليبيا من النفط إلى أقل من 100 ألف برميل يوميا، من حوالي 1.2 مليون برميل قبل الإغلاق.
وانتعشت آمال الليبيين باستعادة إنتاج وتصدير النفط إلى مستواه قبل الإغلاق، بعد إعلان فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وعقيلة صالح رئيس برلمان طبرق في بيانين متزامنين يوم 21 أغسطس/آب الجاري، وقفا لإطلاق النار وجميع الأعمال القتالية في عموم البلاد.
ولاقى إعلان السراج-صالح ترحيبا دوليا واسعا، غير أن حفتر اعلن بعد يومين من الصمت رفضه للإعلان.
(الأناضول، العربي الجديد)