تحكي أسرة سودانية لجأت إلى دولة أوغندا، كيف تقضي شهر رمضان هذا العام، بعد الابتعاد عن الوطن والأهل، وانتقالها إلى بلد آخر، هرباً من الاشتباكات الجارية في السودان منذ أشهر طويلة.
يجد السودانيون والسودانيات أنفسهم، منذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 إبريل/نيسان 2023، في مواجهة انتهاكات فظيعة صُنّف بعضها جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، وإبادة جماعية. إليك بعض ما أمطرت حرب السودان من ويلات على السودانيين.
غابت الأجواء الاحتفالية المبهجة المعتادة عن السودان في شهر رمضان هذا العام وسط نزوح الملايين من ديارهم ومعاناتهم من الجوع مع استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تقترب من إتمام عامها الأول.
تبدو ساعة ما قبل الإفطار في السودان مختلفةً عن الدول الإسلامية الأخرى. ففي الوقت الذي يهرع فيه المسلمون إلى بيوتهم لتناول الإفطار مع أسرهم، يتحرَّك السودانيون بشكل معاكس، إذ يحملون طعامهم لتناوله في تجمعات وسط الأحياء السكنية على امتداد مدن وأرياف البلاد، رغم ظروف الحرب.
أصبحت دولة أوغندا وعاصمتها كمبالا ملاذا آمنا لمعظم السودانيين الهاربين من الحرب الطاحنة في بلدهم، لكن معظم الأسر السودانية اللاجئة واجهت تحديات لم تكن في الحسبان، مثل اللغة الجديدة وقلة الموارد، وعدم وجود فرص عمل.