الاحتلال يطلق سراح 40 أسيراً بينهم امرأتان

في مقبرة السويد بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، يجد الحفارون أنفسهم مضطرين إلى حفر "قبور فوق قبور"، بسبب الأعداد الكبيرة للضحايا، نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية منذ عشرة أشهر. ويتعاون الحفارون معاً لتهيئة هذه المقابر الجماعية.

بات الفلسطينيون يبنون قبور شهدائهم من ركام منازلهم وبقايا الدمار الذي ينتشر في كل مكان. الفلسطينية حياة أبو حطب (58 عاما)، تعمل مع أبنائها وأحفادها على إعادة تدوير ركام المنازل المدمرة من حجارة وأسياخ حديدية، لتجهيز مستلزمات القبور للشهداء الذين تتزايد أعدادهم يومًا بعد يوم، في ظل استمرار حرب

يتفق معظم أهالي مخيمات شمال الضفة الغربية على أنهم باتوا يعيشون في "غزة مصغرة". فعمليات هدم البيوت وتخريب البنية التحتية مستمرة بشكل شبه يومي، وقصف المقاومين بالطيران الإسرائيلي الحربي في البيوت والسيارات هو الخيار الأول للقتل لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما يؤدي لارتفاع عدد الشهداء من المدنيين،

استشهد أكثر من ألف جريح ومريض، من بينهم أكثر من 400 طفل، خلال المائة يوم الأخيرة، بسبب منع قوات الاحتلال الإسرائيلي سفرهم للعلاج في الخارج، ضمن 25 ألف مريض وجريح ينتظرون قراراً سياسياً بإعادة فتح معبر رفح البري. من بين الشهداء جرحى كانت إصاباتهم خطيرة، وآخرون من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة،