ما تزال مناطق التماس في سرت والجفرة، وسط ليبيا، تعيش توتراً مستمراً غداة اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة، برعاية الأمم المتحدة، التي تعد لإطلاق منتدى سياسي ليبي جامع للتوافق على سلطة جديدة، والتمهيد للانتخابات، لإنهاء المراحل الانتقالية.
لايزال تثبيت وقف إطلاق النار وحلحلة الوضع الميداني في محيط منطقتي سرت والجفرة، وسط ليبيا، قيد الجهود الأممية كأساس لإطلاق العملية السياسية الجديدة ، فيما يمثل ملف المرتزقة الأجانب عرقلة لأي تسوية مقبلة.
في وقت لا تزال فيه الجهود الدولية تعمل على دفع الأطراف الليبية إلى التوصل لتثبيت نهائي لوقف إطلاق النار في ليبيا يمهّد لإطلاق عملية سياسية جديدة لحل أزمة البلاد، أكدت مصادر متطابقة استمرار رفض اللواء المتقاعد خليفة حفتر مساعي الوقف النهائي للاقتتال.
توصل طرفا الصراع الليبي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أعلنا عنه أمس الجمعة، بعد جهود دولية كبيرة لمنع تحول الخلاف على سرت والجفرة إلى منطلق لحرب واسعة هددت مصر بالتدخل فيها، فيما يبقى تطبيق الهدنة المعلنة تحت الاختبار في الأيام المقبلة.