بينما يقترب عدد المتعافين من فيروس كورونا الجديد، من عشرة ملايين من أصل أكثر من 16 مليوناً و500 ألف مصاب، فإنّ الآثار الخطيرة التي جرها الوباء لا تتعلق بالجانب الصحي المباشر فقط، بل بمشاكل مجتمعية
لا يبدو أنّ الأوبئة والجوائح مثّلت موضوعاً مغرياً للأغنية، على عكس الحال بالنسبة للسينما والمسرح والسرد. لكن ذلك لم يمنع أن تستلهم بعض الأغاني أوبئةً أو أمراضاً، وتنشد بها أو عنها
يكرّر خبراء الصحة نصيحة غسل اليدين بالمياه والصابون كسبيل الوقاية من فيروس كورونا الجديد الذي ينتشر حالياً في العالم، لكن كيف يمكن لملايين اليمنيين القيام بذلك وسط شح شديد للمياه؟
أفادت السلطات الصحية في محافظة ذمار وسط اليمن، بتسجيل 84 حالة وفاة بوباء الكوليرا خلال النصف الأول من 2019، وسط تخوف من زيادة عدد حالات الإصابة بسبب الأمطار الصيفية.
أعلن نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن عدد حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن قد تجاوز حتى الآن 460 ألف حالة مشتبه فيها هذا العام، بما في ذلك نحو مائتي ألف طفل.
يشكو بعض سكان مدينة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، من تجاهل السلطات المحلية مشكلة المجاري والصرف الصحي، في كثير من مناطق أمانة العاصمة، ما يُنذر بكارثة صحية..
مع استمرار الحرب وانعدام الخدمات الأساسيّة في اليمن، شهدت البلاد موجة جديدة من تفشّي الكوليرا، الشهر الماضي، في وقت ما زالت الفئات الضعيفة من دون مراحيض.
فشلت السلطات المحلية في صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حتى اليوم، في منع دخول الخضار (الخُضَر) المرويّة بمياه الصرف الصحي إلى المدينة بهدف الحدّ من انتشار الكوليرا في البلاد
مع تفشّي الكوليرا في اليمن، برزت مبادرات شبابية تطوعية تهدف إلى مكافحة هذا المرض، من خلال تقديم مساعدات صحية إلى المرضى وتوعية المجتمع حول طرق الوقاية والعلاج والمساهمة في حملات التنظيف ورفع النفايات من الشوارع والأحياء السكنية.
يعاني نحو 55 في المائة من اليمنيين صعوبة في الحصول على المياه المحسّنة، فيلجأ أهل البلاد بصورة متزايدة إلى مصادر المياه غير المحسّنة وقد يستخدمونها للشرب في حين يفتقر اليمن إلى مرافق مناسبة للصرف الصحي.