عام على الحرب السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدى إلى تحوّل معظم الولايات إلى جحيم من الانتهاكات والاعتداءات بحق المدنيين، في ظلّ استمرار الحرب.
لقيت اتهامات قائد الجيش السوداني، الجنرال عبد الفتاح البرهان، أمس السبت، لقوات الدعم السريع بالتورط في حادثة فض اعتصام محيط قيادة الجيش، قبل أكثر من 4 سنوات، اهتماماً كبيراً في الأوساط السياسية والحقوقية السودانية.
منذ إنشائها قبل نحو 200 سنة، مرت العاصمة السودانية الخرطوم بمراحل عصيبة من الحرب والعنف، لكن الاشتباكات الحالية بين الجيش وقوات الدعم السريع هي الأصعب في تاريخها الحديث.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
عبد الحميد عوض
21 ابريل 2023
أبو بكر محمد أحمد إبراهيم
كاتب وأستاذ جامعي سوداني، المنسق الأكاديمي لبرنامج الدراسات الإسلامية، والأستاذ المشارك بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر
على المدنيين، وباستخدامهم قوة سلاحهم السلمي، منع الحالات التي تُستغل فيها الدولة من أطرافٍ تحاول تحقيق مكاسبها الخاصة بقوة السلاح. لأنها مكاسب زائفة، يُضحّى فيها بأرواح المواطنين العزّل، ويُدار فيها الحوار بين أبناء البلد الواحد بلغة السلاح
شدّد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، في الذكرى الأولى لمجزرة فضّ اعتصام محيط قيادة الجيش، التي قُتل خلالها أكثر من 128 شخصاً من المعتصمين، على أن تحقيق العدالة والقصاص لدماء ضحايا المجزرة أمر لا مناص منه.
لم تكن مجزرة فضّ اعتصام القيادة العامة في الخرطوم في 3 يونيو/ حزيران 2019، سوى محطة أساسية في مرحلة انتقالية في السودان، بين نظام عمر البشير ونظام يتطلّع إليه الشعب السوداني. غير أنه لم يتم توقيف مرتكبي المجزرة حتى الآن.
لم تكن الثورة السودانية مجرّد محطة إضافية من محطات الثورات العربية، بل تميزت بكثافتها وانطلاقها من الولايات وصولاً إلى العاصمة الخرطوم، قبل إطاحة عمر البشير، الذي قبض على السلطة لنحو 3 عقود.
لم تكتف الثورة السودانية، التي سقط فيها مئات القتلى والجرحى، بتعبيد الطريق لإطاحة الرئيس عمر البشير ونظامه، بل إنها فتحت الباب أمام مبادرات إنسانية عن ملف المفقودين، بالإضافة إلى تغطية مصاريف علاج المصابين.