أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم الإثنين، مقتل 233 من عناصر طالبان، في عمليات للقوات الأفغانية في مختلف مناطق البلاد، كما أعلنت الحكومة استعادة السيطرة على عدة مديريات.
أدى سقوط مناطق تقطنها أقلية الهزارة الأفغانية بيد "طالبان"، من دون قتال، إلى طرح تساؤلات عما إذا كانت إيران تقف وراء التقارب بينهما، بالإضافة إلى عداء الحركة والأقلية المشترك لتنظيم "داعش"، الذي استهدف أبناء الهزارة.
هزّت انفجارات عنيفة، اليوم الإثنين، مدينة إيبك مركز إقليم سمنغان شمالي أفغانستان، تبعها إطلاق نار كثيف، في وقت أعلنت الحكومة الأفغانية إطلاق سراح 180 أسيراً لحركة "طالبان" من مختلف السجون الأفغانية في الأيام الأخيرة.
شهدت الساحة الأفغانية أعمال عنف جديدة بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار خلال أيام العيد، حيث أعلنت الحكومة أن حركة "طالبان" هاجمت، خلال الليلة الماضية، ثكنة عسكرية في إقليم بروان شمال العاصمة كابول، ما أدى لمقتل سبعة من عناصر الأمن.
سقط أكثر من 16 قتيلاً، يوم الثلاثاء، بهجومين استهدفا المصلين في مسجدين بإقليم بروان شماليّ أفغانستان، وخوست في جنوبها، بحسب ما أفاد مصدر أمني لـ"العربي الجديد".
تعمل السلطات الأفغانية على الإفراج عن سجناء، في ظلّ أزمة كورونا خشية انتقال العدوى ووقوع كارثة صحية في سجون البلاد. لكنّ عمليات الإفراج تأتي بحسب معايير معيّنة تلحظ أوضاعاً مختلفة للذين يقضون محكومياتهم.
قُتل، مساء الخميس، ستة من العاملين في مطار بغرام، وهو قاعدة جوية أميركية واقعة في شمال العاصمة الأفغانية كابول، في هجوم لمسلحين مجهولين، نفت "حركة طالبان" ضلوعها فيه، مشيرة إلى أنه لا علاقة لمسلحيها بالهجوم.
كأن لا فيروس يضرب العالم ووصل بالفعل إلى أفغانستان، إذ لا تزال الحياة والأوضاع على مختلف الأصعدة في البلاد، ولا سيما عسكرياً وسياسياً واجتماعياً، مستمرة كما كانت في السابق، لا بل إنّ الوضع الأمني يزداد سوءاً بدل حصول العكس.
تبنّت حركة طالبان اليوم الأربعاء، مسؤولية الهجوم الكبير على أكبر قاعدة أميركية في أفغانستان، وهي قاعدة باغرام الواقعة في شمال العاصمة الأفغانية كابول، بينما تستمر المواجهات بين القوات الدولية ومسلحي الحركة المتمركزين داخل القاعدة.