نجد لدى بعض فلاسفة التنوير قلقاً من عواقب تأليه الإنسان، وكأن الغرب الفلسفي فقد السيطرة عليها، وهي من الدلائل المتعدّدة التي يحرص على تأكيدها وائل حلاق، عن هيمنة فكرة الإنسان الغربي على تاريخ الفلسفة، وإخضاع الشرق تحت سلطة الغرب.
رغبت الزعيمة البورمية، أونغ سان سو تشي، في التساوق مع خطابات الشوفينية الدينية والقومية التي تجتاح عالمنا، وتجد لها تجسيدا في السياسات الروسية والأميركية وغيرهما، ومنها تبنّي نظرة نمطية وشديدة السلبية تجاه الإسلام والمسلمين، بدل التعرّف عليهم، بصورة
الجرائم، والانتهاكات، والتي باتت ترتكب على نطاق عالمي، أمام الكاميرات، ومن دون خجل، تصفعنا في وجوهنا بسؤال ظننا أننا تجاوزناه عما إذا كان المجتمع البشري قد تخطّى حقا مرحلة التوحش، ليس في شكله ومظهره، إنما في فكره وسلوكه.
صوّت البرلمان الكندي بالإجماع، أمس الخميس، لتمرير قرار يقضي بسحب الجنسية الكندية الفخرية من زعيمة ميانمار أون سان سو تشي، وذلك على خلفية أعمال القتل الوحشي والجرائم التي تعرضت لها أقلية الروهينغا المسلمة.
اُتهمت جائزة نوبل للسلام بالتسييس في مرات عديدة، خاصة عندما فاز بها سياسيون كانوا منخرطين في صراعات قبل أو بعد الجائزة، لدرجة أن البعض دعا لإبطال الجائزة ونزعها عن أشخاص أظهروا قيماً تتناقض مع مبادئ السلام.
تتجه الأنظار، بدءاً من اليوم، ولأسبوع كامل، إلى نيويورك. الدورة الثانية والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة أكثر من مجرد كلمات واجتماعات، بل هي مكان تطبخ فيه بوصلة حروب العالم وتسوياته، وتُدفن قضايا، وترفَّع أخرى.
أدانت نجمة هوليوود، أنجلينا جولي، العنف ضد مسلمي الروهينغا في ميانمار، ودعت حكومة البلاد وزعيمتها، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أون سان سو تشي، إلى عدم الصمت بعد الآن.