الهاتفُ المحمول الذي وجدوهُ في جيبِ الجثّة كان يَحوي "رسالة غير مقروءة".
*
عندما استيقظَ صباحاً لم تكُن الرسالةُ قد وَصَلت.
لم يكُن هناك أي اتصال أيضاً.
*
الوحدةُ تُلغي فائدةَ الحواس، مجموعةُ الثقوب التي تُشكّلك لا أهميّةَ لها الآن،
أن ترى أو أن تلمس أو أن تسمع أحداً أو شيئاً، هو ما يجعلها أنت.
*
الخيبةُ إبرةٌ صغيرة تخزُ القلب مع كُلّ شهيقٍ و زفير، لا تقتلك، لا تنساها،
تعيشها فقط، ببطء.
*
قالوا أن الرصاصةَ التي قتلتهُ أصابتهُ صدفةً.
خللٌ ما، جعلهُ يقفُ تماماً في منتصف المسافةِ بينهُ وبينَ القنّاص.
*
القنّاصُ لا تصلهُ الرسائل أبداً، لا ينتظرها أيضاً، ينتقم فقط بشكلٍ متواصل،
حوارهُ الوحيد الذي لا يجعلهُ وحيداً هو في الصيد، مرحباً، هو نهارٌ جميل، الرؤية غير مشوّشة، سأراقبك قليلاً، سأتخيل شكل زوجتك، حبيبتك، أمك، أبيك، سأكون أنت، سأنظرُ مباشرةً ثم سأطلقُ الرصاصة، تخيّل طعمَ السيجارة بعد هذا.
*
الوحدةُ رؤية مشوّشة للوجود، الحُبّ أيضاً.
*
خللٌ صغيرٌ هو كُلّ هذا، الوجود.
...
* شاعر من سورية