تعود بنا فلسفة التجاذب بين المسرح والموروث الثقافي إلى ما قبل ظهور المسرح في بلاد اليونان، حيث كان في البدء فرجة تراثية، مقترنة بالإنسان منذ التجمعات البشرية الأولى، منها ما هو طقسي (الاحتفالات الديونيزوسية) وشعائري (الاحتفالات الشيعية في العراق) واحتفالي.
تراجعت إيديولوجيا المثقف أمام سلطة النظام والمال، فتحول فعل المثقف في المجتمع، وتتابعت الخسائر والإنكسارات، وبتنا تحت رحمة مثقف السلطة، مثقف أباد القيم والمبادئ كما أبادت الأنظمة التي يدافع عنها شعوبها.
قبل أن تأتي إلى هذه الحياة، أريدك أن تعرف، أنك، منذ الصرخة الأولى، سيتسلل الأكسجين إلى رئتيك، الأكسجين العفن المليء بالحقد والحسد، سأضربك كلما شربت الشاي، لن نسافر في العطل، وقد لا أشتري خروف عيد الأضحي كما أفعل الان.
الهوة بين الأدب والإيديولوجيا تتسع تارة وتضيق أخرى، ولا يمكن أن يتطابقا أبدا، لأن الأدب تعبير سام عن أفكار الإنسان ومكنوناته، بأساليب انزياحية وجمالية، غير أن الإيديولوجيا في علاقتها بالأدب العربي جعلته مؤدلجا أكثر مما ينبغي