بات من الأكيد أن المجتمع الدولي أضاع البوصلة، فيما يخص الأوضاع في اليمن، بسبب مغالطات مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بنعمر، الذي يسعى، وبقدر استطاعته فقط، إلى إثبات نجاح مهمته، وإن كان زيفاً، وعلى حساب وحدة اليمن واليمنيين.
وضعت استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حزب المؤتمر الشعبي العام أمام خيارين كلاهما مر، الدخول في صراع مع جماعة الحوثي والتصادم معها، أو رفض قبول الاستقالة التي يبدو واضحاً أنها ستبقيه في السلطة، ولن تبعده عنها.
مغادرة وزير الخارجية اليمني، عبدالله الصايدي إلى مسقط، بالتزامن مع لقاء وزير الداخلية اليمني السفير الإيراني في صنعاء، تأتي في إطار التعويل على السلطنة للقيام بدور الوساطة بين الرئيس، عبد ربه منصور هادي، وأنصار الله حول خيار الأقاليم الستة.