avata

محمد ميلود غرافي

مقالات أخرى

أراها الآنَ مِلْءَ/ بياضِها/ سيكتُبُها صديقٌ/ ذات يومٍ/ ورُبَّتَما غداً/ فوقَ جدارهِ/ على خلفيةٍ سوداءَ قاتمةٍ/ وسيقرأُها الآخرونَ/ عندَ إشارةٍ حمراءَ/ أو في القطارِ/ أو المقاهي/ بين نميمتيَنْ/ أو في الفِراشِ/ قبلَ النومِ/ أو بعدَهُ قبلَ الفطورِ/ وبين قصيدتينْ.

24 ابريل 2020

ثم أطلقتُ رصاصةً نحْوَ السقْف/ وأُخْرى على صورَة مارْيا كَلاس/ بالأبيضِ والأسوَدْ/ وهْيَ تُغَنّي: "الحُبُّ عُصفورٌ مُتَمَرّد" / وخرجْتُ مُنْتَشِياً/ لكنّي صرخْتُ/ تحتَ سَماءٍ تُمطرُ : إلهي لا تُعَوِّلْ عليَّ/ رَبِّ العصافير/ رَبِّ العصافير!

08 مارس 2020

عندما تمَّ تعيينُ الْيوطيِّ مُقيماً عامّاً على المغربِ الأقصى/ كنتُ في ضواحي وهرانَ أُحْصي النجومَ/ وأصنعُ طائراتٍ ورقيةً/لتهريبِ قصائدَ/ في ذمّ السلاطين/ ويومَ أعْدموا لوركا عند جبال غرناطةَ/ كنت أقطعُ الوادي الكبير/ لأبيتَ عندَ قشتاليّةٍ/ تقول لي: أنا رُمّانةُ فيديريكو.

27 أكتوبر 2019

وأنْسى بضعةَ أيامٍ/ أنْ لي بيتاً/ وامرأةً/ وصغيرينِ../ في فندقِ بيسْكاري/ نِمتُ مُحاطاً/ بسريرينِ صغيرينِ/ وطاولتينِ/ ودولابٍ/ والكَنْبةِ.../ سافِرْ أنتَ!

فلْيَحتفِلوا/ ويُصَلّوا لِلرَّبِّ/ سأُغادِرُ كاتانْيا/ مَهزوماً/ كابنِ أغالِبَةٍ/ وسأسمعُ دوْماً/ أجراسَ صِقِلّيّاتٍ/ في القلبِ/ تَدُقُّ.

29 نوفمبر 2016