سيكون على منظمة الأمم المتحدة الذهاب إلى جذر المشكلة في اليمن، ليضع الحل الناجع، بما ينسجم مع ما تم التوافق عليه، وما تضمنته قرارات مجلس الأمن دون الوقوع في الهامش، ومن دون الدخول في المتاهات.
كثيرون يوجهون انتقادات للربيع العربي على تبنيه خيارات السلمية والتسامح، لكنهم يتجاهلون أن هذه الوسيلة كانت الطريق الوحيد لقطع الصلة بين ماضٍ قائم على الانتقام والمحسوبية والعنف وبين مستقبل يجب أن يقوم على ما يناقض هذه القيم غير العادلة.
ليست المشكلة في أن اليمن لا تمتلك إمكانات وفرصاً للنهوض والاستقرار، أو أن هناك معيقات وتحديات أكبر من السلطة الانتقالية وقدرتها على الإنجاز، المشكلة الحقيقية تتمثّل في غياب الإرادة السياسية للإنجاز لدى هذه السلطة بكل مكوّناتها.
يعود جزء من تأزم الأوضاع في دول الربيع العربي، بدرجةٍ أساسيةٍ، إلى اختلاق معارك زائفة، وتجاهل المعركة الحقيقية، وهي معركة الديمقراطية، وتحقيق قيم الربيع، وأهدافه الداعية للحرية والكرامة والعدالة ومكافحة الفساد وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية.
الكلمة الأولى والأخيرة لكم، أَيها الشباب، عظمتكم في حلمكم، وتتجلى في سلمية نضالكم الجسور. أنتم أصحاب القرار والقول الفصل، لن يمر وقت طويل، حتى تحققوا الحلم.