تضاربت الأنباء يوم أمس حول ملابسات مصرع الموسيقي الأميركي جيمس هورنر جراء تحطم طائرته الخاصة في سانتا باربارا في ولاية كاليفورنيا. هورنر الذي ألف موسيقى لعدد كبير من الأفلام الشهيرة لم يقل رحيله تراجيدية عن الأفلام التي اشتغل عليها.
يلجأ المخرجون العرب إلى إرضاء المموّل الأجنبي عبر إقحام بعض المواضيع والمشاهد التي لا تحتاجها أفلامهم أصلاً، مشاهد باتت ممجوجة ومكشوفة لمتابع هذه السينما. ويتعدى الأمر ذلك بأن يصبح تفصيلاً كاملاً لأفلام على هوى الجهة المموّلة.
في "ريف 59/ 1958"، يوثّق المخرج طارق الإدريسي لمرحلة ملتبسة من تاريخ المغرب الحديث بُعيد الاستقلال، ويعرض نظريات عن حقيقة الأحداث العنيفة والجهات التي وقفت خلفها. مرحلةٌ عمل النظام على طمسها من الذاكرة الجماعية.
توقف مهرجان تدمر عام 2011، قلنا وقتها عاماً أو عامين على الأكثر، وتعود تدمر مدينة بلا سجن. كنا نحلم بمستقبل أفضل لسورية، خاب ظنّنا، وكنا مخطئين كالعادة. إذ يبدو أننا الآن على موعد مع مهرجان من نوع آخر.. مهرجان للخراب.
في أحداث بالتيمور الأخيرة "انتفض" رواد المواقع الاجتماعية لشجب واستنكار ما يجري، بعضهم اغتنم الفرصة كي يهاجم الغرب ويتهمه بالعنصرية ضد الأفارقة، بينما نسي معظمنا أننا في مجتمعاتنا العربية عنصريون أيضاً. عنصريتنا مبطّنة وعميقة.
مثل كثير من الفنانين العراقيين بعد الاحتلال الأميركي، انتقل محمد مهر الدين إلى عمّان مؤقتاً عام 2006، وها هو "يستقر" فيها إلى الأبد. قبل عام، أقام معرضه الأخير هناك، بعنوان "حرب قذرة"، تاركاً في أعماله رسائله الأخيرة إلى بلده.
رغم فقده ورشته ومنزله في دمشق، يظل الحديث في صناعة العود ممكناً مع زاهر خليفة. في غرفته الصغيرة المؤقتة، يصقل الفنان الشاب أعواده متمسكاً بأصول الصنعة، محاولاً أن يُكمل المشوار الذي بدأت فيه عائلته منذ عام 1948.
تزامُن مأساة الطائرة الألمانية مع خروج فيلم سيفرون إلى صالات السينما، يجعلنا نتساءل إن كان لوبيتز قد شاهد هذا الفيلم قبل أن يقدم على فعلته، أم أنها محض "صدفة" (وأي صدفة)، ونكاد نميلُ بشدةٍ نحو الخيار الأول.
المقعد الفارغ أصبح الآن لزمن بأكمله. نفكّر في "دار الأوبرا المصرية" التي تحوّلت إلى موقف سيارات، وبشارع "محمد علي" الذي التهمه الإهمال والقمامة، وبالشارع الصغير "عماد الدين" الذي كان يضم عشرات المسارح، قبل أن يخسرها وتحل مكانها محلات الأدوات الكهربائية.
"جائزة محمود درويش للحرية والإبداع" ليست استثناءً. يتأكد هذا الأمر مع كل دورة جديدة من دورات الجائزة التي انطلقت عام 2010. ولمسناه من جديد مع إعلان "مؤسسة محمود درويش" في رام الله عن الفائزين بجائزتها.