avata

أحمد م. أحمد

مترجم وشاعر سوري

مقالات أخرى

الحيُّ غريقٌ سَكَنَ مناماً/ يطلّ على القيعان/ عشبتُكَ، أنا، أحبلُ في قلب الإسفلتِ/ من مائكَ المريب/ سأنجبُ رغيفَكَ المعجونَ بالرمل/ الرملِ الأليف ذاته الذي لا يفتأ/ يسفع روحك، وسيبقى/ إلى أن يبتلعَ الدمُ اللامرئيُّ/ كريّاتِنا الصفراء.

14 سبتمبر 2019

عن النملِ الغريق الكثير في برَكِ الهيموغلوبين والذاكرة/ الكتابةِ كتنفُّسِ دودةِ الكيمياء من جهاز الإنعاش/ المرأةِ كآكلات الفولاذ تحت ناطحات السّحَاب/
نبعٍ أسرَنا ماؤه حتى إنَّ أنثى بأقدامِ فرَسٍ من كائناتِ أُمْبِرْتو إِيكو لفظتْ جنينها وهي تُفَلّي القملَ من شَعرها.

27 فبراير 2017

الأخُ الغريبُ كَذِبَ في قوله إنه القريبُ، إذْ لـمّا تنفقئْ بعدُ الدماملُ ألجَعَلَ منها كلَّ شيءٍ حيّ. كذِبْنا، نحنُ آباءَهُ الغرباء، فلم نُرسلْ إليه لونَه الحقَّ، إنما طَيَّرْنا في سماواته الكالحة الحبرَ والصحائفَ، ليردَّ الحبرَ في مطالع النهارات لوناً لدجلةَ.

09 سبتمبر 2016

أحرقتُ/ سفني/ إلا نعشاً/ جسدي/ النَّعْشُ/ الـ "لم يلِدْ/ ولم يولَدْ" ولن.. /لا أحرقه الآن،/ ثمةَ بقيّةٌ من أسنانٍ/ ستنهشُ/ هذا الخشب الهَشّ/ وفي الجراب/ كثيرُ المساميرِ/ لكفَّيْنِ/ سترميان القيثارة/ بعد حينٍ/ في نارِ السفائنِ/ التأكلُ الماء.

02 سبتمبر 2016

مثل الرقوق/ الرّجالُ البرصُ/ الذين انسلّوا في الليل/ من تحت لحاف البحر،
نساؤهم العائدات/ بشقوق الرّاحات/ من حقولِ الحسرة، رأيتُهم بأمِّ عيني
يحفظون/ لكم الفصولَ/ مثل الرُّقوق.
بكلّ خوائي/ أبتسمُ للـ Homeless الذي يقف أمامي، يسبّني، يترنّح من السّكْرِ.
ثم ستعلقُ أنظاري للأبد.

01 اغسطس 2016