ظلّت صورة الطارقي الملثَّم لغزاً يثير الكثير من الفضول، خصوصاً مع رواج أساطير كثيرة حول تلك العادة لدى ذكور الطوارق، بخلاف النسوة اللائي يغطّين وجوههن كما هُو الحال في بعض المناطق الصحراوية وهو ما ألهم كتّاباً اتّخذوا من الصحراء موضوعاً.
انطلاقاً من تجربةٍ شخصيةٍ في عرض المتوسّط، يُغنّي الموسيقي الإريتري فتسوم براخي عن البحر، لافتاً إلى الانتهاكات التي يتعرّض إليها المهاجرون السريّون، وهو بذلك يقدّم صورة أخرى للبحر مختلفة تماماً عن تلك التي تظهر عنه في الأغاني.
أن تكون نشازاً في وصلات نشيد السلطة، هو ما يميّز الموسيقي الإريتري غرماي عندوم، الذي خبر المنافي طفلاً وشاباً. وقد قُبل مؤخراً من قبل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، التي وطّنته في أميركا، بصفة لاجئاً سياسياً، حيث قرّر العودة لمقاعد الدراسة.
بإعلان الرئيس الجزائري تكريس عيد يناير (رأس السنة الأمازيغية) يوم عطلة مدفوعة الأجر اعتباراً من السنة الحالية، تكون صفحة مهمّة قد فتحت في تاريخ الاعتراف بالثقافة الأمازيغية في الجزائر خاضها الناشطون الأمازيغ، من أجل تعزيز حضور ثقافتهم في الحياة العامة.
ما أنوي الكتابة حوله ليس مجرّد شهادة، بل هو محاولة لإعادة اكتشاف القيم المؤسسة للمجتمع الإريتري. أو محاولة لإحياء "قيم" كادت أن تندثر بفعل عوامل التعرية الثقافية، والتجريد ذي الطابع الهوياتي الذي تفرضه المنظومة الحاكمة في أسمرا، وأذرعها الإعلامية.
هل أن الاحتفاء الرسمي بالمغني الفرنسي إنريكو ماسياس، المعروف بدعمه لـ "إسرائيل" يمكن أن يمثل مقدمة جديدة لتفعيل التطبيع الثقافي والفني بين مصر والصهاينة؟ ولا سيما أن الحفل تم تنظيمه من قبل وزارة السياحة المصرية، و"جمعية أغورا الفرانكفونية" وصمت الكثيرين.
من المضحك المبكي في مصر اليوم، الهجوم الذي طال الروائي الراحل نجيب محفوظ في البرلمان المصري مؤخراً. ليس لأن الهجوم يأتي بعد مرور عقد على رحيل الكاتب، بل لأن التهم وجّهت لدى مناقشة مشروع قانون جديد لتعقّب "الخادشين للحياء".