بينما يشاهد العالم مباريات كأس الأمم الأوروبيّة حالياً، يرى محللين ومعلقين ذكوراً، فيما تُستبعَد النساء عن التغطية الرياضية. يتجاوز التمييز هذا الحدث، ليكون عالمياً، ويمتدّ ليشمل كلّ الرياضات.
في الآونة الأخيرة، يُلاحظ ارتفاع نسبة الطائفية في الإعلام اللبناني، واستخدام تعابير إلغائيّة أو تخويفية من فئات أخرى، في انغلاق ليس بجديد، لكنّه يتزايد.
ما يُنشر في الإعلام اللبناني حول "حزب الله" هو ما يريده الحزب نفسه. تأتي الجولة الإعلامية التي نظّمتها "العلاقات الإعلامية" في الحزب، الثلاثاء الماضي، في "منشأة صناعية" في الجناح لتدور في هذا الفلك.
كما حدث للجميع، انصدم الفوتوغرافيون البيروتيون من هول الانفجار الذي وقع في مدينتهم. ما لبثوا أن سمعوا الصوت، حتى هرعوا في أرجاء المدينة ليلتقطوا صوراً لها.
تطرح كارثة انفجار بيروت سؤال إعادة الإعمار مرّة أخرى، خصوصاً أن قسماً كبيراً من البيوت المدمرة هي تراثية وقديمة وليس من السهل ترميمها. ليس الجميع مهتماً بإنقاذ التراث، حتى وإن كان الجميع يصرّح بذلك. ما الذي يقوله السكان والمهندسون عن "إعادة الإعمار"؟
أعلنت "المؤسسة اللبنانية للإرسال" LBCI أنها ستقاطع بيانات وخطابات وإطلالات الزمرة الحاكمة في لبنان، بعد الانفجار الذي ضرب بيروت، فهل تمهد هذه الخطوة لثقافة العدالة في الإعلام المحلي؟
لا إحصاءات دقيقة في لبنان عن التحول في نسب مشاهدة التلفزيون خلال فترة الحجر الصحي التي فرضها وباء كورونا العالمي، لكن مراقبة أداء القنوات المحلية تعكس ما قد لا تقوله الأرقام.
عندما يكون الخطاب موجهاً للناس عبر شاشة، يواجه شخص واحد جمهوراً عريضاً. في الأساس، العلاقة غير متكافئة. وفي زمن العزل تزداد العلاقة التباساً، من دون أن يعطّل هذا الالتباس احتمالات "التوهج".