فيما يستبيح المتقاتلون على أرض السودان دماء الناس، ويضيع بين أصوات رصاصهم استقرار البلد، يحافظ المقاتلون في غزّة على تفوّقهم الأخلاقي على عدوهم ومن يدعمه.
بعد اعترافات دول أوروبية بالدولة الفلسطينية، سارع وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير إلى اقتحام باحات المسجد الأقصى في رسالة تكشف عن نوايا الاحتلال الحقيقية.
على أهمية الاحتجاجات الداعمة لغزّة في عدد من المدن العالمية، إلا أنّها لا تقوى على تعويض غياب اللاعب الأساسي؛ صاحب القضية، وعليه لا غنى عن توّحد الفلسطينين.
الحكومة الفلسطينية الجديدة ليست بعيدة عن السياسة، فهي مستندة إلى ما تسمَّى التزامات منظمة التحرير وبرنامجها السياسي، أو بالأحرى التزامات الجهات المتنفِّذة فيها.
بيان حركة فتح الصادر أخيرا، إذا سلمنا أنه يمثلها حقيقة، يتجاهل كل المخاطر المصيرية المحدقة بالقضية الفلسطينية وبالوجود الفلسطيني، كله، ليقترب من النظرة المجردة.
من الصحيح التمييز بين الشعوب والنظم السياسية التي تحكمُها، إذ لا تزال فلسطين حاضرة في وجدان الشعوب العربية، وهي لا تزال غير قادرة على هضْم دولة الاحتلال
ترى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وتحديداً، الراهنة، أنّ اتفاقيات السلام تَحُدّ من الطموحات التوسُّعية، حتى لو توفَّرت ضماناتٌ دوليةٌ ببقاء تفوُّقها النوعي.
أمَا، وقد فشل الربيع العربي، أو أُفشِل، فإن الطاقم الحاكم لا يزال مرتهناً للرضا الأميركي، أو على اعتياده في استرضائه، حتى وهذا الطاقم نفسه يتعرض لمخاطر حقيقية.